خصوم العبادي يستغلون وجوده بألمانيا للإطاحة به
خصوم العبادي يستغلون وجوده بألمانيا للإطاحة بهخصوم العبادي يستغلون وجوده بألمانيا للإطاحة به

خصوم العبادي يستغلون وجوده بألمانيا للإطاحة به

بغداد - كشفت مصادر مقربة من التحالف الشيعي، أكبر كتلة برلمانية عراقية، عن حراك سياسي نشط خلال الساعات الماضية بهدف إيجاد بديل لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المتواجد في ألمانيا لحضور مؤتمر ميونخ الأمني.

وبحسب مصادر خاصة، فإن"مكتب مرجعية النجف المتمثلة بـ محمد رضا السيستاني نجل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، بارك عن والده اتفاقاً بين ائتلاف الحكيم"المجلس الأعلى" مع السفارة الإيرانية ببغداد على استبدال حيدر العبادي، بـ"فالح الفياض "رئيس هيئة مليشيا "الحشد الشعبي"، إلا أن عراقيل واجهت الاتفاق في لحظاته الأخيرة.

وقال مصدر مطلع لـ"إرم نيوز" إن "اتفاقاً قضى بتقديم مشروع لحجب الثقة عن العبادي للبرلمان من أجل التصويت عليه في جلسة استثنائية الأحد القادم، بموافقة المجلس الأعلى وحزب الفضيلة وأطراف أخرى داخل التحالف الشيعي، بينهم جناح المالكي في حزب الدعوة، إلا ان أعضاء في المكتب السياسي، منهم وليد الحلي وهاشم الموسوي والمعمم القريب من العبادي، علي العلاق ومن خلفهم جناح العبادي داخل حزب الدعوة، أفشلوا الاتفاق من خلال إعلان رفضهم للتصويت على المشروع، الأمر الذي لا يحقق أغلبية برلمانية، ومطالبين بعقد مؤتمر عام واستثنائي للحزب".

وبالتزامن مع هذا الحراك، أفادت مصادر سياسية، عن وجود توجه لتحالف يجري الإعداد له في الخفاء، بين كل من هادي العمري زعيم مليشيا بدر المدعوم إيرانياً، وبين رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري "إخوان مسلمين" للإطاحة بالعبادي، بصفتها الخطة الثانية أو الخطة "باء" في حال فشل التحالف الشيعي.

وبحسب المصادر، فإن ما وصف بـ"خطة العامري- سليم " تقضي بتحالف شيعي - سني لإزاحة العبادي الذي دعا الكتل السياسية إلى إحلال وزراء تكنوقراط بدلاً من الإسلاميين من خلال تشكيل جبهة برلمانية شيعية "إيرانية" تشترك معها قوى إسلامية سنية "إخوان" ضد العبادي في البرلمان، بدعم من السيستاني، للتصويت بحجب الثقة عنه في رئاسة الحكومة تمهيداً لإقالته من منصبه بمرسوم رئاسي من فؤاد معصوم، الكردي المستاء أيضاً من إعلان العبادي عدم صرف مخصصات البيشمركَة الكردية.

ويرى مهتمون بالشأن العراقي، أن المرحلة المقبلة، لن تكون مرحلة التخلص من تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق، إنما مرحلة ترتيب أوراق سياسية داخلية، عبر عنها نشر الولايات المتحدة لنحو 1800 عسكري في المنطقة الخضراء لحماية حكومة العبادي وإرسال إيران مئات المتطوعين والمجندين إلى معسكر التاجي، كما يؤكد مراقبون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com