مسيرة جماهيرية في تعز إحياءً لذكرى "ثورة 11 فبراير"

احتشد المئات من سكان مدينة تعز وسط اليمن، اليوم الخميس، في مسيرة جماهيرية، إحياء للذكرى الخامسة لـ"ثورة 11 فبراير"، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وانطلقت من شارع جمال عبدالناصر، وسط المدينة، وتوجهت إلى ساحة "الحرية"، التي شهدت نصب أول خيمة طالبت بإسقاط نظام صالح، في مثل هذا اليوم، من عام 2011.

وندد المشاركون في المسيرة بالحصار الذي يفرضه الحوثيون، وقوات صالح، على منافذ المدينة الرئيسة منذ أشهر، والذي تسبب في حرمان الآلاف من سكان الأرياف من الدخول والمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة، كما يحدث كل عام.

ورفعوا أعلام دول التحالف العربي، وشعارات منددة بالقصف العشوائي الذي يشنه الحوثيون وقوات صالح على تعز.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تشهد مدينة تعز التي تُعرف بـ"مهد الثورة"، معارك متصاعدة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، ما تسبب بمقتل أكثر من 1000 مدني، وفقاً لشبكات رصد محلية.

وتخلى صالح عن السلطة في اتفاق وقعه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، بعد 9 أشهر من الاحتجاجات ضد نظامه، بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي، وأيدتها الدول الكبرى.

من جانب آخر، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي،الحكومة بالشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاعتبار 11 فبراير عيدا وطنيا في كل عام .

وقال هادي في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الشباب السلمية 11 فبراير "ان يوم 11 فبراير شكل امتداداً طبيعياً لتضحيات ونضالات شعبنا اليمني العظيم وفي المقدمة أبطال ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين اللتين قامتا بالأساس ضد حكم الإمامة الذي يعتمد حصر الحكم في السلالة وسيلة وحيدة لانتقال السلطة، وضدا عن النفوذ الأجنبي الاستعماري الذي جثم على صدر شعبنا ١٢٨ عاما".