معارك حلب "الشرسة" تبدد شكوك الغرب إزاء هدف الحملة الروسية
معارك حلب "الشرسة" تبدد شكوك الغرب إزاء هدف الحملة الروسيةمعارك حلب "الشرسة" تبدد شكوك الغرب إزاء هدف الحملة الروسية

معارك حلب "الشرسة" تبدد شكوك الغرب إزاء هدف الحملة الروسية

 أفاد خبراء أن الغارات الجوية الروسية في حلب وريفها، والتي تعد الأعنف منذ تدخلها في البلاد نهاية سبتمبر الماضي، أزالت الشكوك حول أهداف الحملة الروسية الرامية إلى حماية النظام السوري.

وتتمتع مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، برمزية عالية في الصراع السوري الدائر منذ خمس سنوات، ناهيك عن أهميتها العسكرية الاستراتيجية، إذ لا تبعد عن الحدود التركية سوى كيلومترات قليلة، وهي قريبة، كذلك، من معاقل مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة الساحلية.

ويرى الخبراء أن نجاح الجيش السوري وحلفاءه من المليشيات الإيرانية وحزب الله، في استعادة السيطرة على مدينة حلب، بشكل كامل، سيمثل انعطافة حاسمة في مسار الحرب، وسيعني عمليا أنه لاتوجد قوات على الأرض في سوريا سوى القوات الموالية للأسد وتنظيم داعش، وهو ما يؤدى بالطبع إلى انهيار تام لجميع الآمال في التوصل لحل ديبلوماسي بين المعارضة والنظام.

ومن المعروف أن أكثر جبهات المعارضة المسلحة قوة وتكتيكا تركزت في محافظتي حلب وأدلب وريفهما، وهي حققت انتصارات في منتصف العام الفائت واقتربت من معقل الأسد.

ويعتقد خبراء أن التقدم الذي أحرزته المعارضة على تلك الجبهات هي التي أرهبت النظام وشجعت روسيا على الدخول المباشر في المواجهة وتغيير موازين القوى على الأرض لإنقاذ نظام أوشك على "الانهيار".

ووفقا لذلك، فإن الهدف الأساسي للتدخل الروسي في سوريا، كما يرى خبراء، هو ببساطة تقويض أي مساعي للغرب أو الأمم المتحدة لحل الأزمة سلميا بين المعارضة "المعتدلة" والنظام.

وتقول موسكو إن هدف حملتها في سوريا هو محاربة تنظيم داعش، وبعض التنظيمات المتشددة المماثلة، لكن ناشطين سوريين يقولون إن بنك الأهداف التي تقصفها روسيا في مناطق اللاذقية وحلب وأدلب ودرعا يناقض الزعم الروسي.

وكانت مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة قد علقت بعدما كثف الطيران الروسي غاراته على حلب، فيما تفاقمت المأساة الإنسانية في أكثر من منطقة بسوريا.

وتشير آخر التقارير إلى أن نحو 20 ألف سوري علقوا منذ أمس الجمعة قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، ما يرفع عدد الفارين إلى أكثر من 40 ألف مدني سوري.

في هذه الاثناء، أعلنت تركيا تأهّباً عسكرياً وأمنياً على الحدود إلى جانب استنفار تام لرئاسة إدارة الكوارث والآفات التابعة لرئاسة الوزراء، التي أعلنت عن وضع خطة تنظيم لجوء النازحين من مناطق في حلب نحو الحدود السورية التركية جراء القصف الروسي.

ويستنتج الخبراء أن التدخل الروسي العسكري في سوريا قد وضع حلف شمال الاطلسي "الناتو" في مأزق بعدما جعل إحدى دوله الرئيسية وهي تركيا على تماس مباشر مع الجبهة المحتدمة.

وكانت تقارير أشارت إلى أن ثمة استعدادات تركية للتوغل عسكريا في سوريا، وذلك في أعقاب التقدم الذي أحرزه الجيش السوري بغطاء جوي روسي قرب حدودها الجنوبية في أرياف حلب.

واتهمت تركيا التي تؤوي نحو 2,5 مليون سوري "المتواطئين" الروس مع دمشق بارتكاب "جرائم حرب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com