قائد معارض: النظام السوري يسعى لخنق داريا بفصلها عن المعضمية
قائد معارض: النظام السوري يسعى لخنق داريا بفصلها عن المعضميةقائد معارض: النظام السوري يسعى لخنق داريا بفصلها عن المعضمية

قائد معارض: النظام السوري يسعى لخنق داريا بفصلها عن المعضمية

دمشق ـ كشف النقيب سعيد نقرش، قائد لواء شهداء الإسلام اليوم السبت، أن "النظام السوري يسعى لفصل داريا بغوطة دمشق الغربية، عن المعضمية لإضعافهما ومنع مؤازرة إحداهما للأخرى"، مشيرًا إلى أن التقدم الذي أحرزه النظام في بعض المزارع غرب داريا، "تكبد خلاله خسائر كبيرة في الأرواح".

ونقلت الأناضول عن نقرش، قوله إن "قوات النظام لن تنجح في تحقيق مخططها، رغم استخدامه سياسة الأرض المحروقة، ومساندة حزب الله اللبناني له"، مؤكدًا أن قوات المعارضة ستتصدى له "بصدورهم العارية" وفق قوله.

وتابع قائد لواء شهداء الإسلام، "تسعى قوات النظام السوري منذ نحو أسبوع إلى تضييق الخناق على مدينة داريا، بغوطة دمشق الغربية، من خلال العمل على فصلها بشكل كامل عن مدينة معضمية الشام، التي تمر منها المواد الغذائية".

ويأتي ذلك بعد أن خرقت قوات النظام، الهدنة مع مدينة المعضمية، وشنت هجومًا على المناطق الجنوبية الغربية منها المحاذية لمدينة داريا، وتمكنت من التقدم في منطقة الشياح غربي داريا، وإغلاق نحو 1 كم في الحدود الإدارية بين المدينتين.

ومن جهة أخرى، أفادت مصادر في المعارضة بالمدينة، أن النظام يستخدم في هجماته كاسحات الألغام المصفحة والكبيرة الحجم، حيث تقوم تلك الكاسحات بردم الخنادق التي حفرها عناصر المعارضة المسلحة في داريا، وتأمين تقدم الدبابات وناقلات الجند، فيما تقوم مروحياته بإمطار المدينة بعشرات البراميل المتفجرة يوميًا.

وأضافت المصادر، أن النظام يحاول أن يستكمل الحصار على داريا من خلال فصلها عن المعضمية، مشيرة أنه يهدف لممارسة سياسة التجويع مع داريا، كما فعل في الزبداني شمال دمشق، واليرموك جنوبها، بعد أن عجز عن اقتحامهما عسكريًا.

ولفتت المصادر، إلى مقتل أحد أبرز قيادي المعارضة في المدينة، اليوم السبت، خلال الاشتباكات على الجبهة الغربية للمدينة، وهو محمد الزهر الملقب بأبي سلمو، قائد الكتيبة الموحدة في لواء شهداء الإسلام.

يذكر أن قوات النظام السوري، عجزت عن إحكام سيطرتها على "داريّا"، رغم مرور أكثر من 1000 يوم على المواجهات بينها، وبين فصائل المعارضة المسلحة، التي تسيطر على المدينة المحاذية لمطار المزة العسكري التابع للنظام، والقريب من مساكن للضباط، وقطاعات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري.

وكانت قوات النظام السوري، قد اقتحمت داريّا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية معارضة، قبل أن تطردها قوات المعارضة، وتسيطر على المدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com