القوات الحكومية تسيطر على معسكر استراتيجي بين تعز والحديدة

سيطرت قوات الجيش الوطني، الموالي للحكومة الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، على أجزاء واسعة من معسكر "خالد بن الوليد"، غرب محافظة تعز، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين والموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، شاركت فيها طائرات التحالف العربي، خلال اليومين الماضيين.

وذكر المركز الإعلامي للجيش الوطني، أن "قوات الجيش الوطني، اقتحمت البوابة الغربية للمعسكر، وشنت هجومًا على الانقلابيين رافقه قصف مدفعي مكثف للقوات الحكومية، قبل أن تتوغل قوات الجيش إلى داخل المعسكر وتتمكن من السيطرة على المنصة ومقر القيادة وأجزاء أخرى منه".

وبحسب المركز الإعلامي،  "شهدت صفوف الانقلابيين، انهيارات كبيرًة وفرارًا جماعيًا للعشرات من مسلحيها، من المعسكر، في وقت سقط فيه العشرات منهم بين قتيل وجريح".

وذكرت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، أن الفرق الهندسية باشرت على الفور في عمليات مكثفة لكنس الألغام وتفكيك العبوات الناسفة المزروعة، تمهيدًا لسيطرة القوات الحكومية بشكل كامل عن المعسكر، فيما لا تزال المعارك مستمرًة حتى اللحظة.

وأجرى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتصالاً بقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن، فضل حسن، بارك فيه انتصارات الجيش الوطني، بمحافظة تعز والسيطرة على معسكر خالد بن الوليد.

وأطلع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، الرئيس هادي، على مستجدات الأوضاع الميدانية في جبهة الساحل الغربي.

ويحظى معسكر خالد بن الوليد الذي يبعد نحو 60 كليومترًا عن محافظة تعز، بأهمية استراتيجية بالغة، بسبب وقوعه على مفترق طريقين مهمين يربط أحدهما محافظة تعز بمحافظة الحديدة، ويصل الآخر بين تعز والمخا وباب المندب وهو ما يجعله يمثل خط الدفاع الأول عن الطريق الرئيسي بين تعز والحديدة.