معاناة المسرحيين تظهر في مهرجان المسرح اليمني
لم يخفت صوت معاناة المسرح اليمني في مهرجانه؛ فالشكوى من بؤس حاله وضعف الدعم المقدم له من قبل وزارة الثقافة لم يحدث بها نقص مع بدء فعاليات مهرجان المسرح اليمني،الأحد، احتفاء باليوم العالمي للمسرح وتحت شعار "نحو مسرح يمني ناهض".
وكان المهرجان افتتح على مسرح المركز الثقافي تحت رعاية وزير الثقافة د.عبد الله عوبل بعرض مسرحية "مرزوق في دور إرهابي" للمخرج الدكتور عمر عبد الله صالح، وقام ببطولتها الفنانين المعروفين خالد البحري وسليمان داوود. ولم تخل المسرحية من حديث عن معاناة الممثلين عبر شخصيتين رئيسيتين في المسرحية هما المخرج والممثل في عمل افتراضي مشترك لم يكتمل موضوعه الإرهاب وشخصية الإرهابي.
الجهة الرسمية بدت متناقضة عبر كلمتين لنائب وزير الثقافة هدى أبلان التي أبدت تفاؤلها بمستقبل المسرح اليمني إذ يحقق حضورا في محاولة لا تتوقف لإثبات دوره المتوقع في معالجة ظواهر المجتمع السلبية الدخيلة والاسهام في تحقيق تطلعات الناس، وعلى ذات المنبر اشتكى مدير إدارة المسرح في وزارة الثقافة الفنان محمد الأضرعي من الوضع البائس للمسرح والمسرحيين اليمنيين وضعف الدعم وإمكانيات المسرح بما فيها الأعمال المعروضة فترة المهرجان.
وتحدث الأضرعي بتلقائية مخالفا نمط الاحتفالات الرسمية وبطريقة كوميدية حظيت بتصفيق الجمهور عن أهمية دعم المسرح كبديل للتطرف والغلو، ودعا إلى إيجاد خشبة للمسرح ليؤدي دوره في الارتقاء بوعي الناس.
وسيتضمن المهرجان عروضا يومية في أسبوع لعشر مسرحيات منها: مسرحية " الطفل " للكاتب فوزي الميلادي والمخرج هايل الصلوي، ومسرحية " ضبع الميدان" للكاتب مرخو لدبريخت والمخرجة نرجس عباد، ومسرحية " مكافأة نهاية خدمة" للكاتب منير طلال والمخرج عبد العزيز الحرازي، ومسرحية " المصير الغامض" للكاتب والمخرج آدم سيف، ومسرحية "الملك هو الملك" للكاتب سعد الله ونوس والمخرج محمد الرخم، ومسرحية " الحافلة" للكاتب والمخرج يحيى سهيل ومسرحية " العشاق يموتون كل يوم " للكاتب محمد الشرفي والمخرجة إنصاف علوي، ومسرحية "إرهاب بم دوت كوم " للكاتب أمين أبو حيدر والمخرج صالح الصالح، ومسرحية "حكاية أمل" للكاتب عادل العامري والمخرج نبهان الشامي.
