جمال بن عمر: الدستور اليمني الجديد سيكتب بأقلامنا

صنعاء -قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر،الأحد، إن "الدستور اليمني الجديد سيكتب بأقلام يمنية، والأمم المتحدة ستساند عمل لجنة صياغة الدستور حسب الحاجة".

وعقد بن عمر، مساعد أمين عام المنظمة الدولية ومستشاره الخاص لليمن، الأحد، لقاء مع أعضاء لجنة صياغة الدستور في العاصمة اليمنية صنعاء.

واستعرض خلال اللقاء دروسا مستقاة من ١٧ عملية دستورية في دول شهدت عمليات انتقالية، وفقًا لصفحة بن عمر الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتحدث عن "الترابط الوثيق بين شفافية عملية صياغة الدستور وتشاركيتها وتمثيليتها وبين استدامة الدستور وشرعيته".

وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 8 مارس/آذار الجاري قرارًا بتشكيل لجنة صياغة الدستور، وتضم 17 عضواً ينتمون إلى أحزاب وقوى سياسية مختلفة، واختارت اللجنة هيئة رئاستها في أول اجتماع لها بصنعاء بعد أسبوع من إنشائها.

وتعرضت اللجنة، وقت تشكيلها، لانتقادات من قبل نشطاء وسياسيين قالوا إن معظم أعضائها "يفتقدون للخبرات والكفاءات" في مجال صياغة الدستور.

وقلل الرئيس اليمني من أهمية تلك الانتقادات، وقال، خلال ترؤسه اجتماعاً لأعضاء لجنة صياغة الدستور، الخميس الماضي عقب أدائهم اليمين الدستورية، إن "ما كانت تريده القيادة السياسية في اليمن سابقًا هو الذي يمضي".

وأضاف: "الآن نحن نصيغ دستور اليمن الجديد وفقاً للمخرجات التي انبثقت عن المؤتمر الوطني الشامل (للحوار)، وبما يلبي التطلعات ورغبات الشعب كله".

واختتم في العاصمة اليمنية صنعاء في يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤتمر الحوار الوطني، وهو أحد بنود المبادرة الخليجية، التي تم توقعيها عام 2011، وتنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2012، مقابل منحه ورموز نظامه حصانة من الملاحقة القضائية.

ومن المهام المقرر إنجازها خلال عام بعد الحوار، بحسب نتائج المؤتمر، طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي وإنجاز السجل الانتخابي، وإطلاق سراح معتقلي الثورة وسجناء الرأي، والعمل على إنهاء جميع النزاعات المسلحة واستكمال إجراءات إعادة هيكلة الجيش والأمن.

وأوكل مؤتمر الحوار الوطني مسؤولية الإشراف على تلك المهام إلى المؤسسات التنفيذية والتشريعية الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وهي الرئاسة والحكومة ومجلس النواب .