وجه قبيح للحرب.. ازدهار تجارة الأكفان في اليمن
وجه قبيح للحرب.. ازدهار تجارة الأكفان في اليمنوجه قبيح للحرب.. ازدهار تجارة الأكفان في اليمن

وجه قبيح للحرب.. ازدهار تجارة الأكفان في اليمن

"في الحرب لا شيء ينمو غير تجارة أدوات الحرب والأكفان"، وهذا ما ينطبق فعلًا على حال سوق الأقمشة بمدينة صنعاء القديمة، والذي يطلق عليه محليًا سوق "البز" والذي تعج متاجره بأشكال وأنواع مختلفة من الأكفان، وسط إقبال كبير من المواطنين.

ويتفاوت ما يبيعه عبد الله الخضاب من الأكفان الجاهزة وقماش الأكفان ما بين "8- 18" كفنًا يوميًا.

وقال تاجر قماش في سوق الأقمشة في تصريحات خاصة لـ إرم نيوز:  "الكثير من التجار هنا يعتمدون على بيع الأقمشة البيضاء التي تستخدم لتكفين الميت، في حين الأقمشة الأخرى شهدت كسادًا كبيرًا بفعل الحرب وعدم إقبال المواطنين عليها".

ولفت الخضاب، إلى أن أغلب زبائنه من الأرياف الذين يأتون لشراء الأكفان منه لتكفين الموتى أو لعمل رداء أبيض على أجساد قتلى الحرب. وأضاف "قبل نحو ثلاثة أشهر اتصل بي مشرف حوثي في إحدى المديريات بصنعاء لتجهيز ثلاثمئة كفن، جاء اليوم التالي أخذها وعلمت منه أنه تم دفن الشهداء الذين كانوا في ثلاجات المستشفيات، حيث يتم عمل رداء على الجثث لا يظهر منها سوى الوجه فقط".

وليس الخضاب من ازدهرت تجارته، كذلك مروان المطري، الذي حوّل محله الصغير على مدخل باب اليمن من محل لبيع الحلويات إلى محل لبيع الأكفان الجاهزة، والتي يشتريها من معامل خياطة داخل مدينة صنعاء القديمة، ليبيعها لزبائن تضاعفت أعدادهم.

وأوضح المطري في تصريحات لـ إرم نيوز، أن "سعر الكفن الواحد يتفاوت بين (3-8 آلاف) وما يحدد الثمن هو المقاس وجودة القماش"، ولدى سؤاله عن نوعية الزبائن، قال: "الجميع لديهم أموات ويحتاجون إلى أكفان، لكن بات لدي بعض الزبائن الثابتين، منهم مغسلو الأموات وبعض المشرفين الحوثيين".

وأكد أنه كان يبيع الحلويات الصناعية والمشروبات اليمنية التقليدية حتى العام الماضي، "لكن سؤال الناس المستمر عن مكان بيع الأكفان جعلني أتحول إلى بيع الأكفان ومستلزمات الميت من عطور وروائح، ويصل عدد زبائننا إلى نحو ثلاثين شخصًا يوميًا.

ويكشف ازدهار هذا النوع من التجارة، مدى اتساع دائرة الصراع اليمني وارتفاع أعداد القتلى، وتضاعف مشاعر الحزن في قلوب اليمنيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com