تهريب الأموال من عدن للحوثيين.. تدافع للمسؤوليات وهادي يتدخل
تهريب الأموال من عدن للحوثيين.. تدافع للمسؤوليات وهادي يتدخلتهريب الأموال من عدن للحوثيين.. تدافع للمسؤوليات وهادي يتدخل

تهريب الأموال من عدن للحوثيين.. تدافع للمسؤوليات وهادي يتدخل

لاتزال قضية تهريب الأموال من عدن تتفاعل، بعد ضبط مبالغ ضخمة في نقطة أمنية بمدينة الضالع، كانت في طريقها صوب محافظات يسيطر عليها الحوثيون وأتباعهم، مع الفوضى التي حدثت في عدن يوم الخميس وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وقطع طرقات رئيسة.

وتشير وسائل إعلام يمنية إلى أن هناك أطرافًا في الشرعية ذات صلة بتهريب تلك الأموال، وخشية للفضيحة وتداركًا للواقعة قامت بافتعال فوضى عارمة في عدن مستغلة احتجاجات حقوقية نفذها ذوو معتقلين صباح ذات اليوم.

ويقول الصحفي اليمني فتحي بن لزرق إن هناك حالة كبيرة من الغموض تلف واقعة تلك الأموال المضبوطة ولا يوجد أي توضيح حقيقي تجاه هذه القضية، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد بما -لايدع مجالاً للشك- أن هناك الكثير من أذرع عفاش "المخلوع صالح" في الحكومة الشرعية لاتزال تموله بالأموال والسلاح من داخل الشرعية نفسها وإن إعلانها الولاء للشرعية ومناهضة "الانقلاب" كذبة كبيرة لن يصدقها أحد.

وأضاف بن لزرق في منشور على صفحته في "فيسبوك" أن الواقعة انتهت بإفراغ الأموال في خزينة البنك المركزي في عدن دون أن تصل للناس أي إجابة تشفى الغليل بخصوص لمن هذه الأموال، وكانت في طريقها إلى من، وما الذي يحدث بالضبط".

لكنه قال إنه بعد هذه الحادثة بات على ثقة تامة وقناعة مطلقة أن ثمة لعبة للكبار تلعب في اليمن، وأن صالح يملك أطرافًا كثيرة داخل عدن تلعب لصالحه ولن تسمح بإسقاطه وأن الشرعية بذاتها "مخترقة".

قائد المنطقة الرباعة يدفع التُّهم

وفي ذات السياق نقل موقع "عدن الغد" عن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن محمد حقيقة قوله إن المبالغ المالية المذكورة -والتي قيل لي إنها مرتبات تتبع محافظة تعز- تمت إعادتها من الضالع إلى البنك المركزي في عدن.

وسرد اللواء حسن محمد تفاصيل إحباط تهريب الأموال قائلاً: "اتصل بي علي المعمري محافظ محافظة تعز وطلب مني إرسال أطقم حماية ترافق تلك المبالغ التي قال لي إنها مرتبات المعلمين في محافظة تعز، وبدوري استجبت لطلبه ووجهت بإرسال طقمين من العند لترافق المبالغ إلى محور الضالع، وعند وصول السيارات التي تحمل المبالغ إلى الضالع أتى بلاغ من رئاسة الجمهورية بضرورة إيقاف السيارات وإعادة تلك المبالغ إلى عدن لكونه تم اكتشاف إن هناك مبالغ زائدة".

هادي يتدخل

وأضاف أنه صدر توجيه من الرئيس عبدربه منصور هادي لرئيس هيئة الأركان العامة بتوقيف المبالغ وبدوره وجه رئيس هيئة الأركان العامة برقية لقيادة اللواء 83 في منطقة مريس وبتوجيهات قائد محور الضالع تم إيقاف المبالغ في نقطة بين سناح وقعطبة وقد قاموا مشكورين بتوقيف المبالغ وإن كانوا أتعبونا في عملية استعادتها.

وعبّر اللواء فضل حسن عن امتعاضه من بعض التصريحات والاتهامات الباطلة التي ألقاها البعض جزافًا على قيادة المنطقة الرابعة وبهذا الخصوص قال: "حقيقة أستغرب بعض التصريحات للبعض بخصوص تلك المبالغ المالية واستغرب الاتهامات التي وجهت لنا كقائد منطقة ليس من اختصاصنا، وأتساءل من أين سنأتي بتلك المبالغ حتى يقال إننا شاركنا  بتهريبها، هذا كلام زيف وهو راجع للذي كتب فكل وعاء بما فيه ينضح، والحقيقة أنهم تكلموا بعض الكلام غير الصحيح والجارح لكن أيضًا أنا أشكرهم وهذه الحقيقة أنا أوضحها لهم وللإخوان الطيبين في عدن والضالع ولحج وأبين وكل من يتابع قضية تلك الأموال.

هيئة تحقيق رئاسية

وكشف اللواء فضل حسن أن هناك توجيهات رئاسية صدرت لتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة حيث طالب تلك اللجنة بالإسراع في الكشف عن الجهات التي تقف وراء تهريب تلك المبالغ، نافيًا أي صلة لقيادة المنطقة الرابعة بالموضوع، مؤكداً أن دور قيادة المنطقة تمثل في إرسال أطقم لحماية المبالغ وإيصالها إلى مستحقيها في تعز استجابة لطلب محافظ محافظة تعز علي المعمري

وجزم اللواء فضل حسن أن هناك جهات متورطة في إخراج تلك المبالغ، ومن هنا أطالب اللجنة الرئاسية التي ستتشكل بأن توضح كيف خرج هذا المبلغ، وبأمر من، وإلى أين، فنحن بالنسبة لنا حماية فقط وليس لنا دخل من قريب ولا بعيد بمعرفة كم المبلغ وكيف خرج وأين هو متجه، نحن طلب منا أطقم مرافقة من قبل جهة مسؤولة وأعطيناها ما طلبته " حيث دعا من يتساءل عن حيثيات القضية أن يتواصل مع محافظ تعز.

وطالب اللواء اللجنة الرئاسية التي ستتشكل للتحقيق في الأمر بأن تكشف الجهات المتورطة في الموضوع للرأي العام، "كما أوجّه قائد محور الضالع بملاحقة الجناة الذين استهدفوا أفرادنا بالعبوات الناسفة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن".

فوضى للتغطية

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت مساء الخميس تشكيل لجنة خاصة تتكون من 6 مسؤولين أمنيين وعسكريين تتولّى مهام فتح عدد من الطرقات المغلقة في عدن ومتابعة ملف المعتقلين لدى إدارة أمن عدن وإطلاق سراح كل من لم تثبت أي تهمة عليه.

وتكونت اللجنة من كل من: نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع والعميد ناصر سريع العمبوري واللواء فضل باعش واللواء صالح الزنداني والعميد ناصر عبدالرب والعميد فضل محسن اليافعي .

وجاء ذلك عقب يوم عصيب شهداه حييا خورمكسر والمنصورة في عدن الخميس الماضي، جراء قيام بعض المسلحين بإغلاق طرق رئيسة والاشتباك مع قوات الأمن بذريعة المطالبة بإطلاق معتقلين اعتقلتهم قوات الأمن مؤخراً .

وقالت بعض المصادر إن تلك الفوضى جاءت للتغطية على فضيحة تهريب الأموال الضخمة من عدن صوب صنعاء و التي تم ضبطها مطلع الأسبوع الماضي في مدينة الضالع و قدرت بمليارين ومائتين مليون ريال، وهي الواقعة التي يلفها الغموض حتى اليوم ولم يُعرف مصدرها.

وما تزال التفاصيل الحقيقية للخميس الدامي في عدن لم تصدر من أي مصدر رسمي حتى اللحظة، كحال واقعة الأموال المهربة المضبوطة في مدينة الضالع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com