بعيدًا عن السجالات المصرية.. السعوديون يحتفلون بعودة "تيران" و"صنافير"
بعيدًا عن السجالات المصرية.. السعوديون يحتفلون بعودة "تيران" و"صنافير"بعيدًا عن السجالات المصرية.. السعوديون يحتفلون بعودة "تيران" و"صنافير"

بعيدًا عن السجالات المصرية.. السعوديون يحتفلون بعودة "تيران" و"صنافير"

وجد القرار المصري الرسمي النهائي، بسيادة السعودية على جزيرتي "تيران" و"صنافير"، الواقعتان في البحر الأحمر، صداه في المملكة، التي احتفل أبناؤها بعودة الجزيرتين بهدوء متوقع، صاحب ردود فعل السعوديين طوال مراحل التفاوض على الجزيرتين.

وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين السعوديين، جذب الوسم "#تيران_صنافير_سعوديه"، آلاف المغردين السعوديين الذين تفاعلوا مع القرار المصري حول ملكية الجزيرتين.

وبينما انقسم المصريون حول قرار البرلمان المصري الأربعاء، الذي يعني انتهاء القضية لصالح السعودية بشكل شبه نهائي، كانت ردود الفعل السعودية مغايرة تماما، واعتبرت القرار لصالح البلدين على حد سواء.

وقال مغردون سعوديون إن "إغلاق ملف القضية يصب في مصلحة العلاقات الوثيقة بين القاهرة والرياض، التي طالما تسبب السجال المصري الداخلي حولها في تعكيرها منذ أكثر من عام".

ويتمسك السعوديون في قضية الجزيرتين برواية بلادهم الرسمية، التي تقول بأن الجزيرتين سعوديتين في الأصل، وأن ما يجري مجرد ترسيم حدود بين البلدين، لذلك نأوا بأنفسهم منذ البداية عن سجالات واسعة في الجانب المصري.

المغردون يعلقون

وكتب المشرفون على حساب "بن عويد" الشهير في السعودية: "#تيران_صنافير_سعودية، لا يصح إلا الصحيح، كل الشكر للحليفة الصادقة جمهورية مصر العربية، بشعبها الوفي وبرلمانها الأمين ورئيسها الشجاع".

وقال المغرد محمد السبيعي في السياق ذاته: "#تيران_صنافير_سعودية مصر شعباً وحكومة ليسوا بمنافقين، حفظوا الأمانة وبوقت طلبها صاحبها أعادوها، شكراً من القلب لكل مصري أمين شريف".

وعلق أمين الزهراني في سياق قريب أيضاً قائلاً: "البرلمان المصري يوافق على سيادة المملكة لـ #تيران_صنافير_سعودية، أرادوا بها فتنة لكن الله ردها في نحورهم ".

وأشار عبدالعزيز الحربي إلى أن"مشروع السعودية ومصر ببناء جسر يربط بين البلدين ويمر من الجزيرتين، قائلاً: "#تيران_صنافير_سعودية ولم يبق إلا وضع حجر الأساس لجسر الملك سلمان، الذي يرفع التبادل التجاري بين البلدين ويساهم في تنمية سيناء".

وتقول السعودية إن الجزيرتين سعوديتان في الأصل، وهو ما يتفق مع رأي الحكومة المصرية، التي تقول إن السعودية طلبت من مصر بعد نحو عامين من احتلال فلسطين حماية الجزيرتين، وإنها أبرمت معها اتفاقية لردهما في إطار ترسيم الحدود.

وتخضع الجزيرتين منذ عقود للسيادة المصرية، لكن اتفاقا لترسيم الحدود بين الرياض والقاهرة، وقعه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، قضى في أبريل/نيسان من العام الماضي بعودة الجزيرتين للسيادة السعودية.

ومنذ ذلك التاريخ شهدت القضية جدلا وسجالا واسعين في مصر، مع لجوء معارضين للاتفاق إلى القضاء المصري الذي أصدرت محاكمه عدة أحكام متناقضة ببطلان الاتفاقية ومشروعيتها.

فيما تجنبت السعودية الدخول في تلك السجالات، قبل أن تنتهي القضية لصالح السعودية بموافقة مجلس النواب المصري، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تقر بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com