برلمانيون مصريون: زيارة السيسي للسعودية صفحة جديدة وصفعة للمتربصين
رحب البرلمان المصري بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، حيث وصل السيسي لمقر قاعدة الملك سلمان لبدء الزيارة الرسمية التي دعي إليها من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال مشاركتهما في القمة العربية الأردن مؤخراً.
وأكد نواب بالبرلمان أن الزيارة هي بداية صفحة جديدة للعلاقات المصرية السعودية التي شهدت حالة من التوتر خلال الفترة الماضية إثر خلافات بين الجانبين تجاه الأوضاع في بعض الدول خاصة سوريا، الأمر الذي ترتب عليه وقف إمداد السعودية لمصر بالنفط عبر شركة أرامكو، قبل استئنافها مرة أخرى منذ قرابة 3 أسابيع.
وقال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو البرلمان إن مصر والسعودية جناحا الأمة العربية، ولابد من توطيد العلاقة بينهما وخلق رؤية واحدة لمواجهة التحديات الحالية خاصة فيما يتعلق بمواجهة "الإرهاب" الذي تعاني منه المنطقة.
وأضاف أبوالعلا في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن الاتفاقيات والمعاهدات المصرية السعودية تلقى اهتماماً دولياً كبيراً، لقدرتها على لعب دور قوي وفعال تجاه الاستقرار في سوريا واليمن وليبيا، قائلاً "لايجب ترك الساحة للاعبين آخرين، والزيارة بداية جديدة لمرحلة مهمة ستشهد المزيد من التعاون ووحدة الصف".
وطالب أبوالعلا باستثمار الزيارة لزيادة التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي ودعم الاستثمارات الخليجية فى مصر، وإرساء قاعدة حقيقة لإنشاء سوق عربية مشتركة تعزز قيم التعاون الاقتصادي بين العرب كافة.
لا صدام ولا خصام
وقال النائب أحمد هريدي، عضو البرلمان المصري إن العلاقات المصرية السعودية أكبر بكثير من الشوائب التي يروج لها البعض، مشيراً إلى أن الخلاف تجاه قضية معينة لايعني وجود صدام أو خصام بين البلدين.
وأضاف هريدي في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن زيارة السيسي للسعودية أكبر رد على المشككين في قوة العلاقات بغض النظر عن موقف تجاه قضية معينة في الوقت الذي دعا فيه كل الدول العربية لوحدة الصف من أجل عودة الاستقرار للمنطقة بأكملها.
وأكد النائب جمال عباس، عضو البرلمان المصري لـ "إرم نيوز"، أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية اليوم لعقد قمة ثنائية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تعد صفعة جديدة لمن أرادوا استمرار حالة التوتر أو الترويج لها للإضرار بالعلاقة بين البلدين.
وقال النائب البرلماني إن التعاون المصري السعودي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الحالية، خاصة في ظل تمزق دول عربية تعاني من الفوضى وعدم الاستقرار، مضيفاً "على دول مثل مصر والسعودية والإمارات أن يكون لها الدور الأبرز دون أي خلافات بينهما خلال المرحلة القادمة".
