سكان حفر الباطن السعودية يكتشفون سر لغز الروائح الكريهة (فيديو)
سكان حفر الباطن السعودية يكتشفون سر لغز الروائح الكريهة (فيديو)سكان حفر الباطن السعودية يكتشفون سر لغز الروائح الكريهة (فيديو)

سكان حفر الباطن السعودية يكتشفون سر لغز الروائح الكريهة (فيديو)

يواصل سكان من مدينة حفر الباطن السعودية، البحث عبر جهود شخصية، عن مصدر رائحة غاز غير مستحبة تنتشر في عدد من أحياء المدينة بشكل متكرر، بعد أن فشلت الجهات الرسمية في حل لغز الرائحة التي أقلقت السكان.

وكانت فرق من الدفاع الميداني تفاعلت قبل أكثر من أسبوع، مع بلاغات سكان من أحياء الفيصيلية والمروج والمحمدية، حول انتشار رائحة غاز غريبة في تلك الأحياء، وبدأت بإجراء مسح ميداني انتهى بالإعلان عن مصدر الرائحة.

وقال الدفاع المدني حينها، إنّ "الرائحة التي انتشرت في بعض أحياء حفر الباطن، ناتجة عن حريق في مردم نفايات تابع لبلدية حفر الباطن على طريق الملك عبدالله، يضم مجموعة مخلفات وإطارات بلاستيكية، وأن معالجة الوضع جارية".

نتائج مفاجئة

ولكن استمرار انتشار الرائحة في الأيام التي أعقبت بيان الدفاع المدني، دفع الأهالي للبحث بأنفسهم عن مصدر الرائحة، وتوصلوا بالفعل لنتائج مفاجئة.

ووثق أحد السكان في مقطع فيديو، وجد تداولاً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قال إنه "مصدر انبعاث الغازات، وهو معمل لتكرير الزيوت في المنطقة".

ويقول كثير من السكان الذين عبروا عن مخاوفهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المعمل موجود منذ زمن في المنطقة، ولم تصدر منه رائحة كما هو الحال في الأشهر الأخيرة".

ويرجح بعضهم أن المعمل يقوم بنشاطات مخالفة لطبيعة عمله، ويقول البعض الآخر، إن قسما سريا من المعمل قد يكون مكاناً لتصنيع الخمور وهي مصدر الرائحة، مؤكدين أن جميع عماله من الوافدين الأجانب.

ولم تعلق إدارة المعمل على الاتهامات التي تزداد بشكل ملحوظ على موقع "تويتر"، الذي تحول لساحة نقاش كبيرة حول رائحة الغاز الغريبة، تحت الوسم "#تكرار_انتشار_الغاز_بحفر الباطن".

وأمام اهتمام الأهالي بالقضية، لم تكتف مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بتسيير دوريات السلامة الاستطلاعية، في كل أحياء المدينة واستخدام أجهزة الرصد، التي لم تسجّل أي قراءات خطرة.

لجنة متابعة

وأعلنت المديرية في وقت لاحق، عن تشكيل لجنة لمتابعة القضية تضم مسؤولين، من المحافظة والدفاع المدني والبلدية والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.

وحددت اللجنة احتمالين لمصدر انبعاث الغازات، الأول هو مردم تابع للبلدية، والثاني مصنع لتكرير الزيوت، وهو المصنع ذاته الذي تم التركيز عليه من قبل الأهالي، بعد أن أثار أحد السكان الشبهات حول كونه مصدر انبعاث الغازات.

ويقول عدد من المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن انبعاث الغازات في فترة المساء فقط، يعد مؤشراً على قيام المعمل بأنشطة مخالفة في تلك الفترة، مطالبين اللجنة الحكومية التي تتابع القضية بالكشف الصريح عن نتائج عملها.

وتحظر السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية، بيع أو تصنيع الخمور، ويتم الكشف باستمرار عن معامل بدائية لتصنيع الخمور في المنازل وبعض أماكن العمل، ويقف خلفها جميعاً وافدون أجانب من مختلف الجنسيات، يعملون في بلد يستضيف نحو عشرة ملايين وافد أجنبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com