مع تصاعد الجدل.. هل تحقق السلطات السعودية في تعيين لبنانية بوظيفة مرموقة؟
مع تصاعد الجدل.. هل تحقق السلطات السعودية في تعيين لبنانية بوظيفة مرموقة؟مع تصاعد الجدل.. هل تحقق السلطات السعودية في تعيين لبنانية بوظيفة مرموقة؟

مع تصاعد الجدل.. هل تحقق السلطات السعودية في تعيين لبنانية بوظيفة مرموقة؟

تواجه اللبنانية كريستي سركيس، التي تم الكشف قبل أيام عن تعيينها في وظيفة مرموقة وراتب عال بشركة الخطوط الجوية السعودية، احتمال الفصل من وظيفتها مع تصاعد الجدل في السعودية حول القضية، ودخول وسائل الإعلام المحلية على الخط وحديثها عن مخالفة الشركة الحكومية لشروط التعيين.

وأثار تعيين سركيس، في الشركة الحكومية، جدلًا واسعًا في السعودية التي أبدى أبناءها غضبًا من تعيين موظفة لبنانية في شركة حكومية رغم تواجد كفاءات سعودية، فيما تقول وسائل الإعلام المحلية، إن تعيين كريستي فيه شبهة فساد.

ورفضت هيئة مكافحة الفساد (نزاهة)، الإجابة على أسئلة لموقع "إرم نيوز" حول إمكانية فتح تحقيقًا في القضية والتأكد من عدم وجود مخالفة لشروط التعيين الحكومية، لكن صحيفة "الوطن" المحلية نقلت اليوم الأربعاء عن المتحدث الرسمي للهيئة، عبد الرحمن العجلان، قوله إن القضية لا تزال تحت الدراسة.

وأضاف العجلان، أنه بموجب أنظمة الخدمة المدنية لا يجوز إشغال وظيفة بغير سعودي، إلا إذا لم يتوفر مواطن سعودي لشغلها، وتعتبر الوظيفة شاغرة حكمًا، ما يجعل كريستي مهددة بالفصل عمليًا من وظيفتها.

 لكن الهيئة الحكومية، قد تضطر بالفعل للإعلان رسميًا عن فتح تحقيقًا في القضية، بعد أن قالت صحيفة "مكة" المحلية أمس الثلاثاء، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن عقد كريستي سركيس خالف 6 ضوابط من بين 20 ضابطًا ومعيارًا لاستقطاب الكفاءات المتميزة.

وسبق أن تدخلت الهيئة في قضية مماثلة، قبل أشهر قليلة عندما ثار جدل واسع حول تعيين ابن أحد وزراء الحكومية السعودية في وظيفة حكومية براتب عال، فيما يعرف بقضية "تعيين ابن الوزير خالد العرج".

وبدأت قصة كريستي سركيس، بتداول مدونين سعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، لخبر تعيينها في منصب مديرة العلاقات العامةً والإعلام في الخطوط الجوية  السعودية براتب عال، لتبدأ موجة انتقاد واسعة للشركة الحكومية.

وقال مدونون سعوديون، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم تقدموا للوظيفة ذاتها التي أعلنت عنها الخطوط السعودية، لكن لم يتم تعيينهم في نهاية الأمر وتم اختيار سركيس.

وأمام موجة انتقادات واسعة شملت نخب ثقافية ودينية وكتاب وإعلاميين وأكاديميين بارزين، اضطرت الخطوط السعودية لإصدار بيان توضيحي حول القضية في محاولة على ما يبدو لتهدئة الغاضبين من قرار الشركة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة، منصور البدر، في تصريحات تم تداولها بشكل واسع في وسائل الإعلام المحلية،  إن الشركة عينت اللبنانية كريستي سركيس، كمستشارة للإعلام والاتصال الدولي، وليس في منصب مديرة العلاقات العامةً والإعلام.

 وبرر البدر، قرار الشركة الحكومية  بما وصفه خبرة سركيس في هذا مجال الإعلام والاتصال الدولي من خلال عملها في عدة شركات طيران عربية دولية.

وتجذب قضية تعيين أجانب في وظائف حكومية، كثيرًا من السعوديين الذين يقولون إن الشركات الحكومية  والخاصة تتجاهل تعيين أبناءهم من حملة الشهادات الجامعية وتفضل الوافدين الأجانب عليهم.

وقال الكاتب السعودي فواز عزيز، في مقال ساخر معلقًا على قضية كريستين سركيس، ومتهكمًا على شركة الخطوط السعودية، "نعم.. كل عاقل لا يمكن أن يكون مع السعودة في كل الوظائف؛ لأن السعوديين لا يجيدون بعض الوظائف، خاصة ما يتعلق بالاستشارات، فهي أعمال صعبة جدًا، لا يمكن أن يتقنها سعودي لا يعمل أكثر من ساعة يوميا".

ويعيش في السعودية نحو 10 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات من أصل 30 مليون نسمة، هم مجموع سكان المملكة، ويشغل قسم منهم بالفعل وظائف مرموقة في شركات حكومية وخاصة، فيما يعمل غالبيتهم في وظائف دونية ينفر منها السعوديون كالخدمة المنزلية والإنشاءات.

ووفقًا لمواقع متخصصة بالسيرة الذاتية، فإن كريستي سركيس، حاصلة على دبلوم في إدارة التسويق الاستراتيجي، وبكالوريوس في الاتصالات وآخر في العلوم السياسية من جامعة كالغاري في كندا، كما حصلت على ماجستير في الأدب العربي واللغة العربية من الجامعة الأمريكية في بيروت.

 وكانت سركيس، تشغل منصب المدير التنفيذي للاتصالات في الخطوط الجوية القطرية منذ عام 2012، وشغلت قبل ذلك أي منذ عام 2010 منصب مسؤول رئيسي للعلاقات الإعلامية في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكيتين لدى نفس الخطوط، إضافة لعملها سابقًا بشركات أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com