السعودية.. تراجع بعض العلماء عن فتاوى سابقة يثير الجدل
السعودية.. تراجع بعض العلماء عن فتاوى سابقة يثير الجدلالسعودية.. تراجع بعض العلماء عن فتاوى سابقة يثير الجدل

السعودية.. تراجع بعض العلماء عن فتاوى سابقة يثير الجدل

أثار كاتب أكاديمي سعودي بارز، اليوم الأحد، جدلاً جديداً في المملكة، حول مضمون فتاوى سابقة لبعض كبار علماء الدين والدعاة في السعودية بشأن بضع قضايا مطروحة، في ظل تراجع أصحابها عنها خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد سنوات على اتباعها وتطبيقها من قبل ملايين المتابعين.

وتحدث الكاتب والأستاذ الجامعي السعودي، علي سعد الموسى، عن فتاوى الجهاد والمرأة على وجه الخصوص، وآراء اثنين من أشهر دعاة المملكة حولها وكيف تبدلت تلك الآراء خلال الآونة الأخيرة.

وأثار كلام الموسى، الذي كتبه في مقال نشرته صحيفة "الوطن" المحلية، تحت عنوان "تحولات الفتوى: من فمي أستاذي جامعة"، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية؛ ما تسبب في تباين للآراء حول القضية التي طالما أثارت الجدل.

وأشار الموسى في مقاله، إلى موقف وفتاوى الداعية السعودي الشهير محمد العريفي من تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، وكيف كان يصفه بـ "الشيخ" ويرفض وصف التنظيم بالتكفيري، قبل أن يعود بعد سنوات ليقول "بعد ما اتضح لي ومن خلال القراءة في أفكار تنظيم القاعدة وجدته يلجأ للتكفير بلا ضوابط، ولهذا أتراجع عما قلت عنه من قبل".

كما عرض الموسى موقفا آخر للداعية السعودي سعد الدريهم حول قضية السماح للنساء بقيادة السيارة، والذي قال في مقابلة تلفزيونية خلال الأيام الماضية "كانت لي قناعات وموقف معارض من قيادة المرأة للسيارة، ولكنني غيرتها الآن وصار لي موقف آخر حول القضية، قيادة المرأة للسيارة بيد ولي الأمر ولا يوجد مانع شرعي، وسأكون من المبادرين في الحي بشراء سيارة للأسرة إذا صدر الأمر من ولي الأمر".

وتساءل الموسى، في مقاله "ما ذنب المجتمع ليقف أسيرا لفتوى من عالم مرموق له أتباع بالملايين، وكأنه على المجتمعات المسلمة الانتظار حتى يقرأ صاحب الفضيلة ويجتهد في البحث وتكتمل له أركان المسألة؟"، وأضاف "ماذا كان سيحدث لو أن صاحب الفتوى لم يقرأ، أو لم يجد الوقت والمادة العلمية؟".

ورأى الموسى، أن "المشكلة الكبرى تكمن في الإقدام على رأي أو فتوى قبل أن تكتمل الصورة ويتضح الأمر، مستغربا من تبرير العالمين لتغيير قناعاتهما وفتاواهما".

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي

ووجد المقال تفاعلاً لافتاً على موقع تويتر، الذي يستقطب غالبية السعوديين، وسط انقسام بين فريق مؤيد لآراء الموسى، وآخر معارض له يرى أن من حق الدعاة ورجال الدين التعبير عن آرائهم وتصحيحها فيما بعد، بدل التزام الصمت.

وكتب أحد المغردين قائلاً "الفاتورة، نعم ما هي تكلفة الفتوى؟ عندما يعرف أحدهم مسؤولية فتواه سيبدأ البحث والتقصي قبل الكلام". وقال آخر "هؤلاء الدعاة لا يجهلون ولكنهم يتلونون حسب ما يرونه مصلحة لهم".

فيما رد ثالث "يا علي الموسى معنى هذا أن يسكت العالم أو الفقيه حتى يوافق رأيه رأيك ليظهره للناس!!! الفقيه يفتي بما يبرئ ذمته".

وكتب مغرد رابع "أيها الكاتب، ليس فقط أهل العلم الذين يقولون برأي ثم بعد زمن يتبين لهم غيره فينقضونه، حتى علماء الطب والهندسة وجميع التخصصات".

ورغم أن السعودية حصرت إصدار الفتاوى على العلماء الأعضاء في هيئة كبار العلماء المرتبطة بالديوان الملكي والتي يرأسها مفتي البلاد، إلا أن آراء كثير من علماء ودعاة السعودية المعروفين ما زالت تثير الجدل باستمرار داخل المملكة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com