الرياض وطهران تتفقان على تحسين العلاقات برعاية عُمانية
الرياض وطهران تتفقان على تحسين العلاقات برعاية عُمانيةالرياض وطهران تتفقان على تحسين العلاقات برعاية عُمانية

الرياض وطهران تتفقان على تحسين العلاقات برعاية عُمانية

اجتماعات أمنية ودبلوماسية سرية تمهد للقاء العاهل السعودي بالرئيس الإيراني

علمت شبكة إرم الإخبارية من مصادر سياسية عربية مطلعة أن المملكة العربية السعودية وإيران اتفقتا على خارطة طريق لاطلاق العلاقات بينهما على أسس من التعاون والاحترام المتبادل.

وقالت المصادر إن عددا من الخبراء الأمنيين والسياسيين من كلا البلدين عقدوا اجتماعات في سلطنة عمان مؤخرا لاعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ووضعوا خارطة طريق تتضمن وقف الحملات الإعلامية، وتبادل زيارات على مستوى وكيلي وزارة الخارجية، ثم ترتيب لقاء قمة لاحقا بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وشرحت المصادر خلفيات هذا التقارب بقولها إن العاهل السعودي تمكن من إضعاف التيار المتشدد في العائلة الذي كان يتخذ مواقف متصلبة ضد إيران ويرفض التقارب معها حتى لا يعتبر التقارب اعترافا بدور إيران في سوريا. وقد أدت هذه السياسة إلى اتخاذ التيار المتشدد خطوات تصعيدية في سوريا وغيرها ضد السياسة الأمريكية مما أدى إلى اتهام المملكة بانها تدعم تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق وغيرهما، كما أن هذا التيار في اطار مساعيه لاحباط التقارب الأمريكي الإيراني انفتح على إسرائيل وهو ما أثار حفيظة الأمير محمد بن نايف والأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبد الله وشقيقه الأمير عبد العزيز حتى أن الامير محمد بن نايف أراد اصدار بيان رسمي يعتبر أي لقاء مع الإسرائيليين لا يعبر عن العائلة المالكة. وقد نجح الامير مقرن في حشد تيار معتدل في اوساط العائلة المالكة ضد التصعيد مع إيران والولايات المتحدة وضد الاتصال مع الإسرائيليين، وانضم إلى التيار المعتدل الأمير وليد بن طلال بوزنه في العائلة وكان والده الأمير طلال من معارضي التيار المتشدد ويقول إنهم يقامرون بمستقبل العائلة والمملكة.

وكان العاهل السعودي، بعد فوز روحاني بالرئاسة، وجه دعوة له لزيارة الرياض لكن التيار المتشدد حال دون ذلك، وكذلك فإن الولايات المتحدة عرقلت الزيارة حتى لا يؤثر ذلك على حوارها السري مع إيران حول المف النووي لأن التقارب السعودي الإيراني يسقط ورقة ضغط تستخدمها أمريكا في الحوار، وكذلك فإن دولا خليجية اخرى استاءت من استمرار القطيعة بين طهران والرياض ورأت فيها معركة خاسرة خاصة بعد الاتفاق حول الملف النووي مع واشنطن ما جعل سياسة المملكة تعيش عزلة خاصة وأن تدهور العلاقة مع واشنطن سيزيد هذه العزلة ويفقدها دورها في الخليج.

وبعد اضعاف التيار المتشدد اتصل العاهل السعودي بالسلطان قابوس وطلب منه التوسط لادارة حوار مع إيران فارسل السلطان مبعوثا إلى الرياض وتم الاتفاق على ترتيب اجتماع في مسقط لخبراء أمن وسياسيين من إيران والمملكة تم خلاله وضع خارطة طريق لمجرى العلاقات بين البلدين وانضمت لاحقا الكويت إلى هذه الجهود التي تحظى بدعم روسي واضح.

وكانت نتيجة هذه الجهود كما تقول المصادر أن المملكة أخذت تنأى بنفسها عن دعم بعض التيارات المتهمة بالإرهاب كما أنها أعطت الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com