انتحار السجين الكويتي "سيمو" في ظروف غامضة بعد اعتدائه على المعارض مسلم البراك
عثرت الشرطة الكويتية في سجن الكويت المركزي على أحد السجناء متوفى في زنزانته الانفرادية بعد نحو ثلاثة أسابيع من اعتدائه على المعارض السياسي المسجون مسلم البراك في حادثة مازالت تفاصيلها غامضة حتى اللحظة.
وقالت تقارير محلية إن التحريات الأولية التي أجرتها شرطة السجن بينت أن السجين قضى منتحراً بالتزامن مع ورود تحريات المباحث الجنائية في حادثة الاعتداء على البراك الشهر الماضي.
وقال نشطاء كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي إن المتهم بقضية الاعتداء عثر عليه ميتا بعد أن ربط نفسه بسقف زنزانته في السجن المركزي رغم الحراسة المشددة التي يخضع لها منذ اعتدائه على البراك.
وكان النائب السابق في مجلس الأمة مسلم البراك قد تعرض لاعتداء في 19 فبراير/شباط الماضي من قبل أحد السجناء ونقل على إثرها للمستشفى قبل أن يغادره بعد التأكد من سلامته، لتفتح وزارة الداخلية تحقيقاً في الحادثة.
وتزيد حادثة الانتحار من غموض عملية الاعتداء على مسلم البراك الذي يقول مناصروه إن عملا مدبرا استهدفه، مستشهدين بأقوال لسجناء أكدوا حضور المعتدي للمكان الذي اعتاد البراك المشي فيه خلال الفسحة الممنوحة للسجناء قبل وقوع الحادثة بيوم واحد.
وقال المحامي الكويتي محمد الجاسم، إن تحريات المباحث في حادثة الاعتداء على البراك التي صدرت اليوم الإثنين لم تستبعد وجود محرض على الاعتداء، وأكدت استمرار التحري حول هذا الموضوع.
وأضاف الجاسم الذي يرافع عن البراك أن الشبهات تحيط بظروف وفاة المعتدي اليوم، وهو الأمر الذي جعله يطلب من وزارة الداخلية التزام الشفافية والحياد في تحريها عن أسباب الوفاة.
وطالب الجاسم في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع تويتر وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بتأمين حماية للبراك الذي وصفه بسجين الرأي لضمان عدم تعرضه لأي اعتداء.
ويقضي البراك، وهو أمين عام حركة العمل الشعبي المعارضة حكماً بالسجن لمدة عامين بتهمة "التعدي على الذات الأميرية"، على خلفية خطاب ألقاه بندوة "كفى عبثا"، في ساحة الإرادة أواخر عام 2012، وهو الخطاب المعروف بـ "لن نسمح لك"، وقد ألقت السلطات الكويتية القبض عليه لتنفيذ الحكم في 13 حزيران/ يونيو من العام 2015.
