الطلاق في السعودية.. نسب مرتفعة وأزمة متفاقمة
الطلاق في السعودية.. نسب مرتفعة وأزمة متفاقمةالطلاق في السعودية.. نسب مرتفعة وأزمة متفاقمة

الطلاق في السعودية.. نسب مرتفعة وأزمة متفاقمة

باتت ظاهرة الطلاق في السعودية، هاجسًا يؤرق الشارع السعودي، ليعبر الكثير من المسؤولين والمثقفين السعوديين عن مخاوفهم من تفاقم الأزمة ومعدلاتها المرتفعة، خلال الأعوام الأخيرة.

ويرى الكاتب السعودي، عبدالله عمر خياط، أن "قضايا الطلاق في الماضي، كانت تثير في النفوس الفزع، وذلك لندرة الطلاق وترابط الحياة الأسرية وعدم تفاقم الخلافات بين الزوج والزوجة وأهم من هذا وذاك الخوف من غضب الله".

أرقام مفجعة

لكن الكاتب قال في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الأحد، تحت عنوان "أرقام الطلاق مفجعة" إنه "من المؤسف أو المؤلم أن الطلاق في الأعوام الأخيرة أصبح مثله مثل الموجة التي تلاحق الموجة، وإلا فما معنى أن تصل نسبة الطلاق في جدة وحدها لـ24 حالة يوميا".

وسبق أن أظهر إحصاء حكومي، منتصف العام الماضي، حصول حوالي 127 حالة طلاق يوميًا، بمعدل خمس حالات طلاق كل ساعة، في عموم مناطق المملكة.

غياب حس المسؤولية لدى الشباب

ويضيف أن الأرقام "مفزعة وفي تقديري أن الأسباب الأولية هي في دخول الشباب والفتيات الحياة الزوجية كمرحلة تجريبية لا سيما أن غالبية حالات الطلاق تحدث بين الأزواج الذين لا يتكبدون قرشًا واحدًا في مصاريف الزواج، وكذا بالنسبة لتوفير السكن وتجهيزه، وإنما يتحمل ذلك ولي الأمر الذي يريد أن يفرح بزواج ابنه".

مشاكل مالية وتربوية

ويقول عضو مجلس الشورى، عيسى الغيث، إن "الجانب الاقتصادي السبب الأول في العزوف عن الزواج، وتفشي العنوسة، والعزوبية، وارتفاع نسب الطلاق والمشاكل الزوجية، وحتى قضايا ما بعد الطلاق، وهناك أيضًا أسباب فكرية وتربوية واجتماعية تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق".

غياب الثقافة الجنسية

ويتسبب غياب الثقافة الجنسية في الكثير من حالات الطلاق في المملكة، وسبق أن سجلت المحاكم السعودية منذ ثلاثة أعوام دعاوى طلاق بحجة "عدم المعاشرة" تجاوزت 1500 دعوى خلال عام واحد.

ويقول إعلاميون سعوديون إن "مشاكل ابتعاد الزوج أو الزوجة عن المعاشرة تُعد من الأمور ذات الحساسية العالية، يندر أن يتحدث عنها طرفا العلاقة علانية، فغدت قضايا الامتناع عن المعاشرة التي تتسلمها المحاكم لا تعكس بدقة حجم وواقع المشكلة في المملكة".

ويقول الأستاذ الجامعي، عبدالعزيز بن محمد السدحان، إن "مشاكل عدم معاشرة الزوج لزوجته والعكس، تتخللها أسباب نفسية واجتماعية، أو أمراض عضوية، أو كره من أحد الطرفين، وتتكشف جميعها لدى القاضي فيبني حكمه من خلالها".

أسباب عاطفية

وسبق أن نقلت صحيفة محلية، عن مأذون شرعي أن "80% من حالات الطلاق تكون الزوجة هي من تطلب الطلاق وتصر عليه وغالبيتها لزيجات حديثة لم تتجاوز السنة الواحدة بسبب أمور بسيطة مثل شخير الزوج ومظهره الخارجي داخل المنزل والرومانسية نتيجة تأثير الإعلام الغربي والمسلسلات على عقول الفتيات".

وتُعد قضايا الطلاق، وحضانة الأطفال، وحرية المرأة في الإقامة بمنزل مستقل مع أطفالها بعد الطلاق، وتفاصيل أخرى في قوانين الأحوال الشخصية في المملكة، محل خلاف قديم في السعودية، يتجدد مع تسجيل حوادث جديدة ترتبط بتلك القوانين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com