ثلاثية عون وأعياد الميلاد والخليج تنعش الموسم السياحي في لبنان (صور)
ثلاثية عون وأعياد الميلاد والخليج تنعش الموسم السياحي في لبنان (صور)ثلاثية عون وأعياد الميلاد والخليج تنعش الموسم السياحي في لبنان (صور)

ثلاثية عون وأعياد الميلاد والخليج تنعش الموسم السياحي في لبنان (صور)

مع بداية ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تتزين معظم الميادين والساحات العامة اللبنانية بالأضواء التي تأخد أشكالاً مختلفة أبرزها مجسمات شجرة الميلاد، استعداداً للاحتفال بميلاد المسيح في الـ 25 من ذات الشهر، ولإحياء ليلة رأس السنة الميلادية.

لكن تلك المظاهر الاحتفالية أخذت هذا العام طابعاً مختلفاً عن العامين السابقين، اللذين عاشت فيهما البلاد على وقع أزمة اقتصادية، نتجت عن أسباب عدة أبرزها الأوضاع السياسية المضطربة وعلى رأسها فترة الفراغ الرئاسي التي امتدت منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014، وحتى انتخاب الرئيس ميشال عون قبل أسابيع.

وعلاوة على حالة البهجة التي تصاحب استعدادات أعياد الميلاد هذا العام بلبنان، الذي يضرب مسلميه ومسيحييه نموذجاً للتعايش، فإنه صاحبها أيضا عدة معالم لازدهار نسبي بالقطاع السياحي في تلك الفترة، ما سيكون له تأثير كبير في إنعاش اقتصاد البلاد، بحسب مراقبين.

الازدهار السياحي النسبي الحادث في الموسم الحالي بلبنان، ربطه مراقبون، بعوامل ثلاثة، أولها الاستقرار السياسي النوعي الناتج عن انتخاب عون رئيساً للبلاد في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة.

وثاني تلك العوامل، كانت الزيارات الخليجية الأخيرة للعاصمة بيروت، ما يشير إلى عودة تدريجية للعلاقات الخليجية اللبنانية إلى طبيعتها، بعد أجواء توتر، والثالث هو موسم أعياد الميلاد في حد ذاته، والذي يعتبر فرصة سنوية لجذب السياح في البلاد، غير أنه استفاد هذا العام من العاملين السابقين.

وكما هو المعتاد سنوياً، أضيئت شجرة عيد الميلاد، في أسواق بيروت، بمشاركة عشرات المواطنين، في انطلاقة موسم الأعياد ورأس السنة، وارتدت العاصمة والمناطق اللبنانية حلّة الأعياد بالأضواء والأشجار المزيّنة بالألوان المبهجة، وأعلنت المحال التجارية والمطاعم عن خصومات في كافة فروعها، وفقاً للأناضول.

وبدا لافتاً عمل الآليات في محيط البرلمان اللبناني على إزالة الحواجز الإسمنتية المحيطة بمنطقة الوسط التجاري، وذلك تخفيفاً للإجراءات الأمنية، وتسهيلاً لحركة المواطنين والسياح في فترة الأعياد.

وكانت السعودية أولى دول مجلس التعاون الخليجي التي أوفدت وزير الدولة لشؤون الخليج، ثامر السبهان، للقاء المسؤولين قُبيل انتخاب عون، ثم أوفدت مستشار الملك السعودي، أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي نقل دعوة للرئيس عون لزيارة المملكة.

وأتت زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى لبنان الشهر الماضي أيضاً، وما تلاها من تهان خليجية لعون، استكمالاً لهذا المسار التصاعدي في عودة الدفء إلى العلاقات اللبنانية الخليجية، وكسر الجليد الخليجي الذي أحاط بالعلاقة مع بيروت، مؤخرا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com