هآرتس: السعودية تخيّر أوباما بين الرياض وطهران
هآرتس: السعودية تخيّر أوباما بين الرياض وطهرانهآرتس: السعودية تخيّر أوباما بين الرياض وطهران

هآرتس: السعودية تخيّر أوباما بين الرياض وطهران

قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، في مقال تحليلي -عن زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية- "إن أوباما وصل السعودية في زيارة مصالحة لكن المملكة لم تنتظره بأذرع مفتوحة وأجبرته على الخيار بين واحد من الإثنين: السعودية أو إيران".

ونقل الكاتب بمقاله المنشور في صحيفة "هاآرتس" العبرية عن رئيس تحرير القناة الإنكليزية لشبكة العربية السعودية فيصل عباس، قوله "لماذا تخليتم عن حلفائكم"، في إشارة لتخلي الولايات المتحدة الأمريكية، أو لتحري الدقة الرئيس أوباما، عن الحليف السعودي.

وأضاف "إن شكوى فيصل عباس بمقاله المنشور على موقع "العربية" جاءت بعد قائمة طويلة من الإخفاقات السياسية التي شهدتها ولاية أوباما، والتي وصلت لأقصاها بالاتفاق النووي الذي جرى توقيعه تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مع إيران، وكذلك المفاوضات الجارية للوصول إلى حل نهائي معها في هذا الشأن".

وأردف الكاتب "بنيامين نتنياهو لا يمكنه كتابة مقال حاد مثل الذي كتبه عباس، والذي قال فيه: هل نسيت واشنطن التعاون الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب؟ هل نسيت أن إيران هي التي زعزعت استقرار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين؟ وهل نسيت أنها تسببت في هزات شديدة بلبنان والبحرين وأنها تؤيد حزب الله وأنها تحتل ثلاث جزر في الخليج العربي تابعة للإمارات؟ إن الاستراتيجية الأمريكية القائمة على غض الطرف عن كل ذلك من أجل التفاوض حول التطلعات النووية لإيران مثيرة للقلق".

وأضاف الكاتب أن انتقادات عباس لم تتوقف عند حد إيران، حيث ذكَّرَ أوباما بتراجعه في اللحظة الأخيرة عن ضرب سوريا بعد استخدامها للسلاح الكيماوي، وتأييده لنظام الإخوان المسلمين رغم وصفهم بالتنظيم الإرهابي، وما إلى ذلك من سياسات ضارة بالحلفاء.

وقال: "إن الاستقبال الغاضب وعدم الترحاب يفرض نفسه على زيارة الرئيس أوباما المحددة منذ الشهر الماضي كجزء من سياسات البيض الأبيض الرامية لتهدئة المملكة"، مشيرا إلى أن تلك الزيارة "أصبحت ملحة للغاية بعدما هدد رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان في تشرين أول/ أكتوبر الماضي بأن المفاوضات مع إيران ستؤدي لانعطافة كبيرة في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة".

وأردف الكاتب"وكذلك كانت ردة فعل الأمير تركي الفيصل، وهو أحد الشخصيات المؤثرة في الفناء الملكي وكان رئيس المخابرات قبل عمليات الحادي عشر من سبتمبر، حيث وصف سياسات أوباما بالمحزنة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com