عقب تفجيري الكنيستين.. طعنة جديدة في جسد قطاع السياحة المصري
عقب تفجيري الكنيستين.. طعنة جديدة في جسد قطاع السياحة المصريعقب تفجيري الكنيستين.. طعنة جديدة في جسد قطاع السياحة المصري

عقب تفجيري الكنيستين.. طعنة جديدة في جسد قطاع السياحة المصري

ألقت الأحداث التي شهدتها مصر خلال الساعات الماضية بظلال وخيمة على القطاع السياحي لتسدد طعنة جديدة إلى جسد القطاع المتداعي خلال السنوات الماضية، بعدما ألغت شركات كبرى حجوزاتها إلى مناطق في مصر عقب تفجيرين استهدفا كنيستين للأقباط.

القطاع الذي بدأ يتعافي تدريجيًا تأثر سلبيًا بالأحداث الأخيرة، حيث قال الدكتور باسم حلقة الخبير السياحي ورئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحيين، إن حادث الكنيستين بطنطا والإسكندرية ألقى بظلال وخيمة على  القطاع السياحي في البلاد، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية قصدت من وراء تلك العمليات التأثير على القطاع الذي بدأ يتعافى تدريجيًا مؤخرًا.

 وقال حلقة في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنه لابد من تدارك هذا الأمر بما لا يؤثر على الحركة السياحية بشكل كامل، مشيرًا إلى أن جميع مناطق مصر السياحية آمنة خاصة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، لكنّ الأحداث الإرهابية بشكل عام تؤثر على النظرة الأجنبية للداخل المصري.

وأكد حلقة أن زيارة بابا الفاتيكان "مهمة للغاية"، حيث تعمل على تغيير النظرة السلبية للمقاصد المصرية وتؤكد مأمنها لتصب في صالح القطاع السياحي.

ومن جانبه قال الدكتور زين الشيخ الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة، إن الأحداث الأخيرة لها تداعيات سلبية على مصر  سياحيًا، لافتًا إلى أن ثمة قوى داخلية وخارجية تريد تدمير القطاع الذي بدأ في التعافي التدريجي، مشيرًا إلى أن زيارة بابا الفاتيكان والكنيسة إلى مصر لتفهم طبيعة الإرهاب في مصر.

ولفت الشيخ في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن الأخبار التي تنشر في الخارج عبر الصحافة والإعلام العالمية يمكن أن  تقلق السائحين من الزيارة إلى مصر مما يعود على السياحة بالأثر السلبي.

لكنّ عادل عبد الرازق نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقًا قال إن حادث كنيسة ماري جرجس سيكون تأثيره محدودًا على قطاع السياحة نظرًا أن المناطق السياحية مؤمنة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة، لاسيما في ظل ما يواجهه العالم كافة من عمليات مشابهة.

وأشار عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إلى أن الإرهاب أصبح سمة عالمية في جميع بلاد العالم، والهدف منه ليس استهداف المسيحيين أو المسلمين، ولكن الهدف ضرب اقتصاد البلد، لافتًا إلى أن الإشغال الفندقي جيد.

من جانبه أعلن علي المنسترلي رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية والبحيرة ومرسي مطروح أنه تم إخطار شركات السياحة بإلغاء المراكب القادمة إلى ميناء الإسكندرية خلال الأيام المقبلة، والتي كانت تحمل حوالي عشرة آلاف سائح من مختلف الجنسيات.

وأشار المنسترلي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إلى أن الحادث سيكون له رد فعل سلبي على تدفق السياحة لمصر بشكل عام، خاصة أنها بدأت تشهد انتعاشة سياحية كبيرة لم تشهدها خلال السنوات الماضية.

وفي الإطار نفسه حدّث موقع وزارة الخارجية البريطانية صفحته الخاصة بتحذيرات السفر لمصر، ناشرا خبرا عن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنيستين فى طنطا والإسكندرية مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين المسيحيين.

وذكر الموقع أن التفجيرات استهدفت أربع أماكن مختلفة في طنطا والإسكندرية، بما فى ذلك كنيسة مارغرغس في طنطا وكاتدرائية القديس مارمرقس فى الإسكندرية. موجها المواطنين البريطانيين سواء الذين يزورون مصر أو ممن ينوون زيارتها، أن يكونوا على يقظة دائمة وأن يتبعوا باستمرار مشورة مسؤولي الأمن المحليين، بما في ذلك داخل وحول الأماكن الدينية وخلال الاحتفالات الدينية.

وشهد قطاع السياحة في مصر تراجعات حادة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، قبل أن يتلقى الضربة الموجعة إثر تحطم الطائرة الروسية وعلى متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم فوق شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، بعد وقت قصير من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ ومقتل كل من كانوا على متنها في 31 أكتوبر 2015.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com