هل يمنع الأمن المصري احتفالات "مولد الحسين" هذا العام؟

خيمت أزمة سماح الأمن المصري بإقامة مولد "الحسين" من عدمه هذا العام، على الأجواء في الساعات الأخيرة، في ظل توقعات رفض الأمن المصري لإقامة المولد لاعتبارات أمنية.

 وتصادف ليلة المولد هذا العام  24 يناير الجاري، أي ليلة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، ما يرتب ضغوطا أمنية قد تعرقل إقامة الاحتفالية.

و قال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، إنه لم يقرر حتى الآن السماح بإقامة المولد من عدمه، مشيرًا إلى أن الاستعدادات التي تتم من جانب المريدين وجماعات آل البيت، ستبدأ خلال يومين، وذلك من خلال قدوم أفواج من جميع المحافظات المصرية، تستقر حتى نهاية المولد لمدة أسبوع في الأماكن المحيطة بمنطقة "الحسين" في شوارع "الغورية والأزهر والمعز والجمالية والحسينية وباب الشعرية".

وأوضح المصدر، في تصريح أدلى به لـ"إرم نيوز"،  أنه حتى الآن لم تصدر التصاريح لأصحاب الطرق الدينية وجماعات آل البيت والأشراف، لبدء إقامة الخيام والتجمعات التي تتحول إلى مقر سكن مؤقت طوال إقامتهم في المناطق المحيطة بمسجد "الحسين".

ولفت المصدر إلى أن الاحتفالية تشهد عادة حضور عشرات الآلاف مع أمتعتهم المتمثلة بالأدوات التي يستخدمونها لطهو الحلويات والأطعمة لتقديمها للزوار، في مناطق وسط البلد وميدان التحرير وشارع طلعت حرب، وهي مناطق يحتمل أن تشهد مظاهرات بمناسبة 25 يناير، ما سيزيد من صعوبة حفظ الأمن.

وأشار المصدر إلى توقع مشاركة جماعات شيعية بالمولد، ما يزيد من مخاوف حدوث اشتباكات مع جماعات آل البيت والطرق الصوفية والأشراف.

وقال الخبير الأمني، العميد حاتم صابر، إن الأمن يتخوف من وجود أية مخططات أو تجهيزات تحمل خطورة أمنية خلال الموالد الدينية، موضحًا أن من المرجح عدم السماح بالاحتفال بمولد "الحسين" هذا العام، لاسيما مع وجود مخاطر أمنية تتصاعد بسبب استغلال بعض الحركات السياسية مثل حركة "6 أبريل" للتوتر في سيناء.