خطة السيسي للإطاحة بالإخوان في حالة اختراق البرلمان
خطة السيسي للإطاحة بالإخوان في حالة اختراق البرلمانخطة السيسي للإطاحة بالإخوان في حالة اختراق البرلمان

خطة السيسي للإطاحة بالإخوان في حالة اختراق البرلمان

ما بين لعبة مبادرات الصلح التي تتنوع في تقديمها جماعة الإخوان المسلمين عبر وسطاء من الخارج، على علاقة بنظام عبد الفتاح السيسي، وقيام بعض الأجنحة السياسية للجماعة، مثل أحزاب الوسط، "التنمية والبناء"، "مصر القوية"، التي انسحبت من تحالف دعم الشرعية، لتعمل على التسرب إلى البرلمان المقبل، كان السؤال الصعب الذي وجه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عندما وجه خلال اجتماعه مع إعلاميين مصريين وعرب وأجانب، حول دخول جماعة الإخوان إلى البرلمان المقبل، وكيفية التعامل معهم.

السيسي استخدم العصا السحرية في الإجابة عن هذا السؤال، حيث لم يفرض احتمالات في التعامل مع الجماعة، التي تدخل في عداء مع النظام ومؤسسات الدولة وقطاع كبير من الشعب، عندما قال: "حتى لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية، فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان الذي سيأتي به الشعب".

إجابة "السيسي" غير المتوقعة في هذا الإطار، نابعة من قوة يمتلكها كرئيس جمهورية بحسب الدستور، هذه القوة بمثابة "سلاح ذي حدين"، وذلك من خلال المادة 137 من الدستور، التي أعطت لرئيس الجمهورية الحق في حل البرلمان بقرار مسبب بعد استفتاء الشعب، وهنا من الممكن أن يستخدم الرئيس هذه الصلاحية في حال اختراق تيار الإسلام السياسي بعدد يكون قادرًا على تعطيل عمل البرلمان في الرقابة والتشريع وتشكيل الحكومة، ولكن في حالة عدم موافقة الشعب على حل البرلمان، يستمر المجلس في عمله، وهو ما يعتبر ضربة قاصمة للرئيس تشكك في شرعيته الشعبية، لتمسك الشعب ببرلمان رفضه الرئيس.

نفس السؤال أجاب عنه السيسي بصيغة مشابهة خلال اجتماعه بعدد من السياسيين الأمريكيين في البيت الأبيض في بداية زيارته، عندما تم سؤاله عن المخاوف القائمة من عدم انتخاب البرلمان وتعطيل مجيئه، خوفًا من دخول الإخوان، حيث كان الرد، أن الشعب نفر الإخوان بعد تورطهم في عمليات قتل وتلوث أيديهم بالدم، وهو الأمر الذي سيكون من الصعب حدوثه بعد الوعي الشعبي، لافتًا إلى أن العملية الديمقراطية تسير في مصر بشفافية، وأن حاكم الصندوق هو الشعب فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com