مصر: يجب تأهيل فلسطين لتكون مستقلة سياسيا
أكد وزير الخارجية المصري، السفير سامح شكري، على ضرورة تقدير جاهزية الدولة الفلسطينية وتأهيلها لتكون دولة مستقلة سياسيا قابلة للعيش والاستمرار اقتصادياً.
وقال خلال اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين، الذي أقيم الثلاثاء في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، إن "هذا الاجتماع يأتي بعد عام كامل منذ عقد آخر اجتماع لهذه اللجنة، وذلك بعد تأجيل اجتماع فصل الربيع الدوري انتظارا لنتائج المفاوضات التي كانت توشك على الانتهاء آنذاك، والتي تسبب فشلها في نشوب الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وشبه انهيار كامل في البنية الأساسية لقطاع غزة".
وشدد شكري بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، على ضرورة "الاهتمام بالنظرة الكلية والإطار الشامل لحل الصراع، لا سيما في ظل الوضع الحالي وعدم وجود أي أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فضلاً عن التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية، والتي تحتم إيجاد كافة السبل لمساعدتها للاضطلاع بمسؤولياتها في الضفة الغربية وتثبيت تواجدها فى قطاع غزة".
وأشار إلى "الجهود المصرية المكثفة التي كان لها بالغ الأثر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على استدامته".
ولفت في هذا الصدد إلى اتفاق مصر والنرويج على عقد المؤتمر الوزارى الدولي حول فلسطين وإعادة إعمار غزة، في 12 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في القاهرة، موضحا أن هذا المؤتمر "يهدف إلى جانب التعامل مع الاحتياجات الآنية والملحة للشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، إلى التأكيد على الإرادة السياسية الدولية لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة مسؤولياتها فى غزة بما يدعم التوصل إلى تسوية شاملة تحقق حل الدولتين".
وتحدث خلال الاجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والنرويج وإيطاليا وكندا والأردن وغيرهم، إضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة.
وأجمعت هذه الكلمات، حسب المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، "على الإشادة بالجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مع التأكيد على الأهمية البالغة لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تستضيفه القاهرة".
