"الأمعاء الخاوية" تكشف عن تأثير الأحزاب المصرية في الشارع
"الأمعاء الخاوية" تكشف عن تأثير الأحزاب المصرية في الشارع"الأمعاء الخاوية" تكشف عن تأثير الأحزاب المصرية في الشارع

"الأمعاء الخاوية" تكشف عن تأثير الأحزاب المصرية في الشارع

جاءت معركة "الأمعاء الخاوية" التي دعا إليها بعض النشطاء بمشاركة سبعة أحزاب في مصر وإعلان الإضراب عن الطعام للضغط على النظام الحاكم للإفراج عن السجناء المحبوسين لمخالفة قانون التظاهر وتعديله، لتكشف مدى قوة وتأثير تلك الأحزاب في الشارع المصري.

وكان عدد من النشطاء أعلنوا التضامن مع المحبوسين بمشاركة سبعة أحزاب هي الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي والكرامة برئاسة المهندس محمد سامي والتيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي والمصري الديمقراطي الاجتماعي برئاسة الدكتور محمد أبو الغار ومصر الحرية برئاسة الدكتور عمرو حمزاوي والعيش والحرية بقيادة خالد علي المرشح الرئاسي الأسبق والتحالف الشعبي برئاسة عبد الغفار شكر وحركة 6 أبريل وبعض الحركات الأخرى.

وإذا كانت الدعوة قد وجهت للإضراب على مدار يومي 13و14 سبتمبر/ أيلول إلا أنها لم تلق صدى داخل الأوساط الشعبية وربما السياسية أيضاً، بعد أن رفضت غالية الأحزاب المشاركة وعلى رأسهم أحزاب الوفد والتجمع والناصري والمصريين الأحرار والحركة الوطنية والمؤتمر.

واقتصر إعلان الإضراب على التصريحات الرسمية السابقة على الإضراب، كذلك التواجد الضعيف لأعضاء الأحزاب المشاركة فيه من خلال التواجد داخل مقرات الأحزاب في ظل تفاوت عدد المضربين بين وسائل الإعلام الذين لم يتجاوزا المئات.

وربما جاءت "الأمعاء الخاوية" لكشف عدم قدرة الكيانات السياسية في التأثير على الرأي العام لتصبح تلك الخطوة بمثابة اختبار حقيقي لقدرتها على الحشد خاصة مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وسعيها لإقامة تحالفات انتخابية لحصد أكبر عدد من المقاعد.

بل إن التأثير لم يكن ضعيفاً داخل الأوساط الشعبية فقط والتي لم تشعر بما حدث خلال اليومين، وإنما لم تكن هناك أي استجابة من قبل النظام السياسي الحاكم سواء كان متمثلاُ في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي أو حكومته برئاسة المهندس إبراهيم محلب.

ولم يثقل من وزن الدعوة سوى المناشدة التي وجهها حمدين صباحي المرشح السابق للنظام بالإفراج عن المحبوسين وتعديل قانون التظاهر وذلك بسبب ثقل شخصية حمدين فقط واهتمام وسائل الإعلام بتصريحاته أيا كانت في أي اتجاه.

وخرجت تصريحات من قيادات حزبية تتناقض مع ما أعلنه شباب الحزب نفسه تجاه الإضراب، فبينما أعلن شباب التيار الشعبي عن استمرار إضرابهم لليوم الثاني نجد تصريحات المستشار طارق نجيدة القيادي بالتيار الشعبي التي أكد على أن مشاركة التيار كانت ليوم واحد فقط نافياً وجود أي إضرابات داخل مقرات التيار بعكس ما أعلنه الشباب وهو ما يؤكد حالة الارتباك داخل الحزب الواحد.

وتجد حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي قد أعلن مشاركته بينما رفض حزب الوفد المشاركة رغم أنهما في تحالف انتخابي واحد حتي الآن هو"الوفد المصري" وقياساً على ذلك أحزاب كثيرة.

من هنا نستطيع القول بأن "الأحزاب السياسية في مصر قد رسبت في أول اختبار لها سواء مع الوسط الشعبي أو النظام الحاكم، وهو ما يعني فشلها مستقبلاً في الدوائر الانتخابية إذا استمر آداؤها على هذا النحو.

كما أن عدم التنسيق بين الأحزاب السياسية كافة خاصة المدنية منها منذ البداية في الاتفاق على اتخاذ موقف موحد سواء بالمشاركة أو الرفض يؤكد حالة الانقسام الموجودة داخلها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com