إثيوبيا تشهد الجولة الخامسة للمفاوضات السودانية
إثيوبيا تشهد الجولة الخامسة للمفاوضات السودانيةإثيوبيا تشهد الجولة الخامسة للمفاوضات السودانية

إثيوبيا تشهد الجولة الخامسة للمفاوضات السودانية

انطلقت الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، جولة خامسة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بحضور رئيس لجنة الوساطة الإفريقية، ثامبو امبيكي، ووفد الحركة برئاسة ياسر عرمان، ووفد الحكومة السودانية يتقدمه سليمان عبد الرحمن.

وقال عضو وفد الحكومة، سليمان عبد الرحمن:"جئنا للمشاركة في المفاوضات بقلب وعقل مفتوحين"، مؤكدا على التزام الحكومة بإحلال السلام والاستقرار في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأوضح سليمان أن "الحكومة أبلغت الوساطة الإفريقية رغبتها الأكيدة في تحقيق السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأتوقع أن تحقق الجولة الخامسة من المفاوضات السلام في الولايتين".



وفي سياق متصل، طالب تحالف قوى المعارضة السودانية، رئيس الآلية الإفريقية، ثاميو امبيكي، بإحداث اختراق حقيقي في أجندة التفاوض من أجل دفع عملية الحوار بين الحكومة والحركة الشعبية، محذرا من فشل المفاوضات ونقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

وشدد رئيس اللجنة السياسة لقوى الإجماع الوطني المعارض، محمد ضياء الدين، على ضرورة إيلاء الجانب الإنساني أولوية قصوى في جولة التفاوض الحالية، داعيا إلى الإسراع في إعلان وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لتقديم الإغاثة للمتضررين من الحرب.

ولفت ضياء الدين إلى أنه حال فشل جولة الحوار الحالية، فإن الآلية الإفريقية سترفع تقريرها إلى الأمم المتحدة التي بدورها سترفعه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرارات المناسبة، على حد قوله.

يشار إلى أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، دخلتا في تموز/ يوليو 2012، في مفاوضات غير مباشرة برعاية امبيكي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، الذي ألزمهما بالتفاوض لتسوية خلافاتهما بعد انهيار الاتفاق الإطاري.

وتعثرت غالبية المفاوضات بسبب تمسك كل طرف بجدول أعماله في التفاوض، حيث تركز الحكومة على المفاوضات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، في حين تتمسك الحركة بطرح جميع القضايا السودانية، مثل قضية السلطة والثروة والحريات، جملة واحدة على طاولة المفاوضات.

ومن أكثر القضايا الخلافية بين الطرفين أيضا، تباين الرؤية حول أولوية جدول الأعمال، حيث تطالب الخرطوم بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار أولا، بينما تطالب الحركة الشعبية بمنح الأولوية لملف المساعدات الإنسانية وكيفية إيصالها عاجلا إلى المتضررين، وهو ما تتخوف منه الحكومة، وتقول إنه "دون وقف إطلاق النار فإن المساعدات الإنسانية ستمرر إلى مقاتلي الحركة بدلا من المدنيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com