خاطفو السفير الأردني يطالبون بإطلاق سراح الدرسي والجيوسي

كشفت مصادر أردنية وثيقة الاطلاع، عن أن خاطفي السفير الأردني في ليبيا، فواز العيطان، يتبعون تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أنهم يطالبون بإطلاق سراح المحكوم الليبي محمد سعيد الدرسي، وعدد من معتقلي تنظيم القاعدة في السجون الأردنية، بينهم عزمي الجيوسي والعراقية ساجدة الريشاوي.

ويعتبر الجيوسي قائدا للمجموعة التي خططت لمهاجمة مبنى دائرة المخابرات العامة الأردنية في عمان عام 2004 بواسطة أسلحة كيماوية، ورئاسة الوزراء الأردنية، ومبنى السفارة الأميركية في عمّان، بواسطة مدافع الهاون، وكانت المجموعة تعمل بتوجيهات وأوامر مباشرة من قائد تنظيم القاعدة في العراق، أحمد فضيل نزال الخلايلة الملقب بـ"أبي مصعب الزرقاوي"، الذي قتل في غارة جوية أميركية في حزيران/ يونيو 2006.

وألقي القبض على ساجدة الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن، عام 2005، وهي ترتدي حزاما ناسفا كان مفترضا أن تفجره في أحد فنادق عمان، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مهمتها.

وحسب المصادر ذاتها، يطالب خاطفو السفير الأردني في ليبيا أيضا بإطلاق سراح أفراد مجموعة الجيوسي، هم: حسين شريف حسين مصطفى (44 عاما)، وأحمد سمير عبد الفتاح أحمد (23 عاما) وحسن عمر أحمد سميك (23 عاما) وحسني شريف حسين مصطفى (41 عاما) ووسيم محمد سليم أبو عياش (26 عاما) والظنين جمال محمد علي الدغيدي (29 عاما)، إلى جانب السوريين أنس سمير محمد فضل الشيخ أمين (18 عاما) ومحمد سلمه محمد مجاهد شعبان (19 عاما).

وقالت المصادر إن الخاطفين يصرون على مطالبهم بإطلاق جميع المذكورين أعلاه، في حين لا تستطيع الحكومة الأردنية تلبية مطالبهم، خشية أن يؤدي ذلك إلى ردات فعل سلبية على مستوى الرأي العام الأردني، الذي يطالب بإطلاق سراح الجندي المسرح أحمد الدقامسة، فيما ترفض الحكومة ذلك، موضحة أن المفاوضات متوقفة عند هذه العقدة التي تواجه منشار عملية التفاوض.

وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة، العقيد محمود عبيدات، وجه في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سبع تهم إلى هؤلاء من بينها: "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والانتساب لجمعية غير مشروعة أطلقت على نفسها اسم كتائب التوحيد، وحيازة وتصنيع مواد مفرقعة دون ترخيص لاستخدامها بصورة غير مشروعة، وحيازة أسلحة اوتوماتكيكية ونارية، إلى جانب إخفاء شخص ومساعدته على التواري من وجه العدالة".