هل تقود تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لأزمة سياسية مع الأردن؟‎
هل تقود تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لأزمة سياسية مع الأردن؟‎هل تقود تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لأزمة سياسية مع الأردن؟‎

هل تقود تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لأزمة سياسية مع الأردن؟‎

أثارت تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان التي قلل فيها من موقف الأردن تجاه إغلاق الحرم القدسي وما اتخذته إسرائيل من إجراءات عقابية ضد أهالي القدس، موجة عارمة من الانتقادات والجدل، فيما ذهب محللون إلى أن تلك التصريحات قد تقود إلى افتعال أزمة سياسية ودبلوماسية بشأن السيطرة على الأقصى.

وتأتي تلك التصريحات في وقت طالب فيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو بعدم التصعيد في الأقصى، وإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين، مشدداً على رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وذكرت الوكالة أن العاهل الأردني أكد في اتصال مع نتنياهو أهمية التهدئة ومنع التصعيد في الحرم القدسي الشريف، وجدد إدانة الهجوم في القدس، يوم الجمعة، مؤكداً رفض العنف بجميع أشكاله وخصوصا في الأماكن المقدسة وأماكن العبادة.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إردان، في تصريحات، اليوم الأحد، إن "المسجد الأقصى يقع تحت السيادة الإسرائيلية، وموقف الأردن من إغلاق الحرم القدسي، ليس مهماً"، وهو التصريح الذي اعتبرته أوساط سياسية تصعيداً جديداً وتعزيزاً للسياسة الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية.

وقال المحلل السياسي عمر الغول: "ما جاء على لسان إردان وغيره من وزراء ومسؤولين إسرائيليين وقادة الائتلاف الحاكم إنما يعكس االتوجه نحو زعزعة العلاقة الاردنية الإسرائيلية، وإسرائيل تريد تجاوز المنظومة التي حكمت العلاقة بشأن الحوض المقدس وتحديداً المسجد الأقصى من خلال التفاهمات والاتفاقيات والمشاورات التي جمعت الأردنيين والإسرائيليين والقيادة الفلسطينية والإسرائيلية، وأعتقد أن إغلاق المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ 50 عاماً يعكس هذا التوجه".

من جهته، قال المحلل السياسي إبراهيم أبراش: "ليس من مصلحة الأردن أن تصعد الموقف، كما أنها لا تستطيع عمل الكثير بشأن الوضع القائم، لذلك سيكون هناك نوع من التحايل والالتفاف على المشكلة لإرضاء الأردن، والقيام ببعض الإجراءات الشكلية التي لن تغير حقيقة الواقع المفروض في القدس والمسجد الأقصى.

بدوره، قال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة: "إسرائيل تفرض أمراً واقعاً على المسجد الأقصى منذ سنوات، وهذه التصريحات ربما ستخلق أزمة بين البلدين، فكما نعلم وحسب اتفاق وادي عربة الذي وقعته الأردن وإسرائيل عام 1994 فإن هذا الاتفاق نص على موافقة إسرائيل إعطاء الأردن مهمة الإشراف على المسجد الأقصى، وبالتالي تصريحات إردان وإغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى والتشديدات التي تقوم بها بحق المقدسات ستخلق أزمة وهذا ما يتناقض مع تلك الاتفاقيات.

 يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس والمسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1969 بعد هجوم مسلح نفذه 3 شبان فلسطينيين أدى لمقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة عدد آخر منهم بجروح، كما أغلقت شرطة الاحتلال بوابات البلدة القديمة في مدينة القدس ومنعت حركة الفلسطينيين منها وإليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com