سوريا تحفظ ردها على إسرائيل في الثلاجة الدبلوماسية
سوريا تحفظ ردها على إسرائيل في الثلاجة الدبلوماسيةسوريا تحفظ ردها على إسرائيل في الثلاجة الدبلوماسية

سوريا تحفظ ردها على إسرائيل في الثلاجة الدبلوماسية

لأربعين عاماً مضى من الهدوء والاستقرار في هضبة الجولان المحتلة، يتجلى النزاع بوضوح لدى الجانب الإسرائيلي للتهديد الفعلي، ويقابلها كالعادة الردة الكلامي.



فقد قام الإعلام الرسمي السوري بعد رد الجيش الإسرائيلي على إصابة أربعة من جنوده، بتسمية ما حدث بـ"خرق جديد لاتفاق فصل القوات".

وعلقت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ببيان، قالت فيه " قام العدو الصهيوني بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسبباً بوقوع خسائر مادية، واستهدف طيران العدو الصهيوني مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح".

وأضاف البيان "جاء هذا العدوان متزامنا مع هجوم أعداد من الإرهابيين من اتجاه الأردن على السجن المركزي في مدينة درعا".

وتزامناً مع اشتعال هضبة الجولان، تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي لسوريين وعرب تعليقاً على شدة التهديد بين الطرفين، بعد شنّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية ليلية على مواقع عسكرية في سوريا.

ويغرد أبو إبراهيم في صفحته على تويتر: "إسرائيل تشن غارات على مواقع سورية بعد هجوم على جنودها في الجولان.. والجيش العربي السوري كالعادة يحتفظ بالرد لأنه اظهر زلميته على شعبه"، في إشارة إلى لجوء النظام السوري طوال أربعة عقود إلى الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبيْن، ويعلق فواز زرت: "بشار الأسد أسد على شعبه ودجاجة في الجولان.. نحن من ولى أراذل القوم علينا".

ويتساءل إياد أبو شقرا في تغريدته: "أحمد صوان، أحد رجال الأسد، اتهم المعارضة السورية وأميركا وإسرائيل بتحويل الجولان إلى جيب عازل! عجيب يعني الجبهة كانت مشتعلة منذ 1973؟".

بينما يتعجب باسل عبد الكريم في صفحته على الفيسبوك: "إصابات طفيفة لأربعة جنود إسرائيليين في هجمات يعتقد أنها انطلقت من الأراضي السورية، هي كافية ليطلق جيش الاحتلال طائراته الحربية على الفور باتجاه دمشق ويدمر مواقعها العسكرية. بينما موت جندي سوري وإصابة سبعة آخرين بشكل بالغ بالإضافة إلى تدمير مقرات عسكرية وبطاريات حربية لم يكلف القيادة السورية سوى التهديد بالرد".

فيما يبدي ياسر الزعاترة تشاؤمه من الملف السوري الإسرائيلي معتقداً أن لا حرب ولا رد سنشهده، علماً أن حزب الله هو الذي نفذ العملية الأخيرة في الجولان في تغريدته: "يبدو أن عملية الجولان ضد جنود الاحتلال قد نفذها حزب الله بموافقة النظام.. مجرد رسالة.. لا النظام سيفتح جبهة، ولا الحزب سيفتح أخرى من شبعا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com