فلسطين تحذر من التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
فلسطين تحذر من التغلغل الإسرائيلي في أفريقيافلسطين تحذر من التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا

فلسطين تحذر من التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا

حذر سفير فلسطين بمصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي من "التغلغل" الإسرائيلي في أفريقيا باعتباره "يمس الأمن القومي العربي، ويأتي حتماً على حساب مكانة القضية الفلسطينية في أفريقيا".

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الإثنين، أمام أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث "التغلغل الإسرائيلي المتنامي في القارة الأفريقية"، والتي جاءت بناء على طلب فلسطين.

وطالب الشوبكي الدول العربية بـ"التحرك للدفاع عن أمنها القومي العربي في مقابل ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي" .

وقال إن "إسرائيل تحاول تسويق نفسها كدولة تقدم الحلول لمشاكل دول الجوار، وتدّعي أنها المُنقذ والمُخلّص للدول في محيطها القريب والبعيد، وكأن إسرائيل تريد من العالم أن ينسى أنها تسببت بنكبة الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى تشريد مئات الآلاف عقب قيام دولة إسرائيل 1948.

وتساءل الشوبكي في كلمته "كيف لدولة تُصر على الاستيطان والاستعمار، أن تكون صديقة وحليفة لدول عانت من الاستعمار طويلاً؟".

وحذر السفير الفلسطيني من توطيد علاقة إسرائيل الدبلوماسية مع 45 دولة أفريقية حالياً، مقارنة بتمثيل دبلوماسي مع 5 دول فقط العام 1974.

وتابع أن "إسرائيل، التي كان يحاصرها الوطن العربي قبل سنوات، أصبحت هي التي تحاصرنا جميعاً الآن، وتتغلغل في محيط أمننا القومي العربي، مستغلة الأزمات والنزاعات وحالات الوهن والضعف التي يعاني منها عالمنا العربي".

ودعا الشوبكي إلى الاستمرار بوضع القضية الفلسطينية ضمن أجندة أي تعاون أو حوار سياسي ثنائي بين الدول العربية والدول الأفريقية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في نيسان/ إبريل عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.

وتعود العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية إلى خمسينات القرن الماضي، حيث شهدت ربيعاً حتى حرب 1967، إذ أدّى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة إسرائيل، من دولة "فتية مسالمة"، في نظر الأفارقة، إلى دولة "قوية عدوانية وتوسعية".

وشكلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الأفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات، شمل آنذاك 4 دول فقط هي: غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازافيل.

وعقب حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي، بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الإفريقية؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب.

إلا أن بعض الدول الأفريقية بدأت في إعادة علاقاتها معها بشكل فردي، إثر توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978.

ونشطت العلاقات بين الجانبين مؤخرا، فأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العام الماضي، جولة إفريقية شملت أوغندا، كينيا، إثيوبيا، ورواندا، هدفت إلى خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com