وفاة طفلة أردنية بعد حادث سير مع السفير الكويتي

وأبدى ذو العائلة امتعاضهم واستيائهم من طريقة تعاطي الحكومة والإعلام المحلي الرسمي والدولي مع الحادث بحيث، تم إخفاء خبر وفاة الطفلة غيداء التي كانت متجهة برفقة عائلتها إلى مدينة الزرقاء، مكان الحادث.

وأشار ذو غيداء أن وفاة ابنتهم كان صادماً لوالدتها التي لم تعلم بالنبأ إلا لاحقاً، حيث أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني إصابة 5 أشخاص من ضمنهم السفير الكويتي إثر حادث تصادم على اوتستراد عمّان الزرقاء، الأمر الذي اعتبره ذويها أنه إخفاء للحقيقة ومحاولة لتجميلها، وجاء في خبر لوكالة الأنباء الرسمية إنه نتج عن الحادث إصابة السفير الكويتي أثناء عودته من منطقة مخيم الزعتري حيث كان يقوم بواجبات إنسانية في المخيم وأثناء عودته اصطدمت بمركبته شاحنة من الخلف ما أدى الى ارتطامها بمركبتين أخريين.

وجاء في الخبر الرسمي أيضاً انه تم إسعاف ونقل السفير إلى المركز العربي الطبي في عمان اثر إصابته برضوض بسيطة وحالته الصحية جيدة، في حين تم إسعاف ونقل (4) إصابات لمواطنين أردنيين إلى مستشفى الأمير حمزة الحكومي وحالتهم العامة مابين المتوسطة والجيدة.

وعبر ناشطون أردنيون استيائهم الشديد من طريقة التعامل الرسمي مع الحادث، مؤكدين أنهم يأسفون للأضرار التي أصابت السفير الدعيج، إلا أنهم عبروا عن مدى اهتمام الحكومة بمواطنيها، حيث زار رئيس الوزراء عبد الله النسور، المستشفى للإطمئنان على صحة الدعيج، في حين لم يتم التواصل مع عائلة الطفلة غيداء، متسائيلين بسخرية: النسور قدم التهاني للسفير الكويتي لسلامته من رضوض، في حين تجاهل الطفلة الأردنية ذات الست أعوام التي توفت جراء الحادث.

جدير ذكره أن المتسبب بالحادث هو صهريج دفع سيارة السفير الدعيج من الجهة اليسرى بسرعته القصوى ما أدى إلى ارتطام سيارة السفير المصفحة من نوع (تويوتا لاند كروزر) بإحدى الجزر الوسطية، وأدى ذلك إلى اقتلاع الجزيرة وعامود الإنارة والذهاب باتجاه سيارة عائلة دغش من نوع هونداي (صغيرة الحجم) والاصطدام بها.