كتل سياسية: المالكي يمنع خصومه من خوض الانتخابات
كتل سياسية: المالكي يمنع خصومه من خوض الانتخاباتكتل سياسية: المالكي يمنع خصومه من خوض الانتخابات

كتل سياسية: المالكي يمنع خصومه من خوض الانتخابات

اتهم مراقبون وعدة كتل سياسية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحزبه "حزب الدعوة الإسلامي"، بتصفية خصومهما من خلال منعهم من الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وكانت "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، استبعدت ستة نواب من الترشح في الانتخابات التشريعية المفترض إجراؤها في 30 نيسان / أبريل المقبل.

والنواب المستبعدون هم النائب عن كتلة "متحدون للإصلاح" حيدر الملا ،والنائب عن "القائمة العراقية البيضاء" عالية نصيف وصباح الساعدي وسامي العسكري وعمار الشبلي، ورئيس حزب "الأمة العراقية " مثال الألوسي.

وعزت مفوضية الانتخابات، قرار الاستبعاد إلى مخالفة هؤلاء المرشحين لقواعد السلوك الذي من المفترض أن يلتزم به المرشح للانتخابات، مؤكدة أن هناك أوامر إلقاء قبض صدرت بحق بعضهم.

وصدرت ضد آخرين أحكام من محاكم مختصة بالنشر والإعلام بفرض غرامات مالية عليهم.

وتنص المادة 8 من قانون الانتخابات لعام 2014 على أنه "يشترط بالمرشح لعضوية مجلس النواب في أن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف وأن لا يكون مشمولا بقانون هيئة المساءلة والعدالة أو أي قانون آخر يحل محله".

ورأى الخبير القانوني زهير ضياء الدين في تصريح لـ إرم أن قانون الانتخابات لم يفسر بنحو تفصيلي قضية حسن السيرة والسلوك، لذلك باتت تخضع للاجتهادات.

وأكد أنه في كل الأحوال فإنه لا يجوز لمفوضية الانتخابات الاجتهاد في تفسير القوانين، واستبعادها لعدد من المرشحين هو خرق للدستور.

بدوره عد رئيس لجنة النزاهة البرلمانية النائب بهاء الأعرجي، تلك الإجراءات عملية استهداف سياسي يراد منها تصفية المرشحين لإفراغ الانتخابات من بعض الشخصيات المهمة ليكون مجلس النواب المقبل خاليا من الأصوات العالية والمعارضة لأداء الحكومة أو سياسات جهة معينة.

وأكد الأعرجي أن استبعاد النواب لم يكن قانونيا، مضيفا أن محكمة التمييز في مفوضية الانتخابات ستنقض القرار لأنه يخالف القانون شكلا ومضمونا.

فيما حذر رئيس حزب الأمة العراقية النائب السابق مثال الألوسي، من محاولات الحكومة تكميم الأفواه، وابعاد جميع من يعارضها.

كما أثارت هذه الإجراءات عاصفة احتجاجية عبر عنها الكتاب والمثقفون العراقيون من على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وسخر الصحفي عمر الجفال من قرارات مفوضية الانتخابات ومن ما عده رضوخ القضاء العراقي لرغبات المالكي، معتبرا في عبارة كتبها على صفحته في موقع فيس بوك أن "المالكي سيرشح وحده في الانتخابات المقبلة".

فيما رأى الكاتب علي حسين، أنها محاولات من ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، لمنع وصول نواب يتصفون بالنزاهة ولم يسجل ضدهم أي شبهة بالفساد أو ارتباط بالمليشيات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com