انقطاع رواتب الموظفين في إقليم كردستان منذ 3 أشهر
انقطاع رواتب الموظفين في إقليم كردستان منذ 3 أشهرانقطاع رواتب الموظفين في إقليم كردستان منذ 3 أشهر

انقطاع رواتب الموظفين في إقليم كردستان منذ 3 أشهر

مرت ثلاثة أشهر على إيقاف الحكومة المركزية في بغداد لرواتب موظفي إقليم كردستان العراق، مع ورود تقارير اقتصادية من الإقليم تفيد باستفحال الوضع المعيشي للموظفين الحكوميين، على إثر هذا الإيقاف، حيث تشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توترات وتشنجات سياسية واقتصادية، على خلفية خلافات مستمرة تتعلق بالميزانية وتصدير النفط ورواتب البشمركة وغيرها.



وتُربط الحكومة العراقية مسألة رواتب موظفي إقليم كردستان بالمصادقة على الموازنة الإتحادية العامة للعراق لعام 2014، أي قد يتأخر إرسال الرواتب إلى ما بعد التصديق على الموازنة، الأمر الذي يشكل ورقة ضغط في البرلمان العراقي على حصة الإقليم من الموازنة، كما يحذر اقتصاديون، في وقت لا تتجاوز حصة كردستان من الموازنة 11%، وهي من المفترض أن تكون 17%، في وقت أطلق متخصصون تسميات كالحصار الاقتصادي على الإقليم توصيفاً لما يحدث، مطالبين بإنهائه على مواطني الإقليم، ومناشدين الأمم المتحدة والمرجعيات الدينية ومؤتمر الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية للضغط على بغداد في هذا الشأن.


وفي تصريح خاص لـ (إرم) يحيل الصحفي الكردي من إقليم كردستان فائق يزيدي أسباب تأخر إرسال الرواتب إلى وجود أزمة حقيقية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية ، حيث "نتجت عن الخلافات المستمرة بين الجانبين، ما أخّر إقرار الموازنة العامة للدولة، فالعام الماضي تم إقرارالموازنة في مجلس النواب وسط مقاطعة الكتل الكردستانية ،هذه المرة بغداد اتخذت إجراء عد مصرف الرواتب لموظفي إقليم كردستان على خلفية الخلافات بين الجانبين فيما يتعلق بتصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا عبرخطأنا بيب جديد شُيد لذلك".
ويضيف يزيدي: "تأخرالرواتب يأتي كجزء من عقوبة جماعية وحصار اقتصادي تمارسه بغداد على الإقليم ، ويؤشر على عمق الأزمة وحدتها ، دلالةً على فشل النظام الفيدرالي في البلاد بعد أكثرمن عقد على إسقاط النظام السابق".


ويشرح الصحفي فائق يزيدي وقائع من تجارب شخصية ومعيشية صعبة لمواطنين كرد،حيث يؤكد أن هذا "ينعكس على جميع من احي الحياة في الإقليم ، وخاصة أن شريحة ليست بالقليلة من السكان موظفون في الحكومة ،وتأخر رواتب يشل الحركة الاقتصادية هنا ،ويسبب ركوداً اقتصادياً مردوده الأول والأخيرسلبي على المواطن بالدرجة الأولى ، لذا لا بد من إبعاد قوت المواطن عن الصراعات السياسية".


أما كاميران علي، فهو شاب كردي لم يستلم راتبه منذ ثلاثة أشهر، يحلل المسألة بحرقة لـ (إرم): "أوقفت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حصة ميزانية الإقليم في حادثة أشبه بالصفقة السياسية، فرئيس الوزراء نوري المالكي يستغل الكرد ليساعدوه في الانتخابات القادمة"، مضيفاً: "حكلّي لحكلّك"، في إشارة إلى وجود مصالح متبادلة بين الطرفين.


وسياسياً، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قطع الحكومة المركزية في بغداد رواتب موظفي الإقليم بمثابة إعلان حرب ضد شعب كردستان، نتيجة سياسات الحكم الخاطئة في بغداد، مشيراً إلى أن فرض الحصار وعدم صرف رواتب الموظفين وعدم إرسال حصة كردستان من الموازنة من قبل الحكومة الاتحادية غير قانوني، في حين يرى سياسيون كرد أن هذا الإجراء عنصري بحت ضد الكرد من قبل حكومة المالكي، ولاسيما أن الرواتب أُرسلت إلى كافة المحافظات العراقية الأخرى، ما خلّف نوعاً من التوتر والتهديد والوعيد بينهما.


يُشار إلى أن بغداد أرسلت مؤخراً إلى الإقليم حوالي 90 مليون دولار، لكنها لم تكفِ لتدبير رواتب جميع الموظفين، ما يحتم على حكومة الإقليم تدبير أمورها بنفسها وسدها من خلال عدة إجراءات آنية لسد العجز بمواردها، عبر فرض ضرائب جمركية، بعد شكاوى المواطنين الكرد من عدم دفع الحكومة المركزية رواتب موظفي الإقليم في محافظاته الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com