الأسد: سوريا والعراق يقاتلان عدوًا مشتركًا
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، إن الجيشان السوري والعراقي يقاتلان "عدواً مشتركاً"، وإن ما يحققانه على صعيد محاربة "الإرهاب" يشكل خطوة مهمة على طريق إعادة الأمن والاستقرار لكلا البلدين.
وأوضح الأسد، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض، الذي حمل رسالة شفهية من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى الأسد، أن "العدوّ مشترك والمعركة واحدة ضد المخططات الهادفة إلى إضعاف وتقسيم دول المنطقة عبر الأدوات المتمثّلة بالتنظيمات الإرهابية".
وأكد العبادي في رسالته الشفهية، أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم بين سوريا والعراق في حربهما ضد التنظيمات "الإرهابية"، وخصوصاً ما يتعلق بتنسيق الجهود في محاربة تنظيم "داعش" على الحدود المشتركة بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "الأسد والفياض ناقشا الخطوات العملية والميدانية للتنسيق العسكري بين الجيشين على طرفي الحدود في ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في الموصل، كما جرى بحث آفاق التعاون القريب المباشر بين الجيشين السوري والعراقي في مكافحة (الإرهاب) بشكل مشترك بين البلدين".
وكانت تقارير صحفية كشفت أمس، أن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى بحثوا رفع مستوى التنسيق بين بغداد ودمشق وطهران وموسكو.
ونقلت قناة مدعومة من إيران ونظام الأسد عن مصدر خاص قوله إن "مسؤولي غرفة التنسيق الرباعية سيركّزون على تأمين الحدود العراقية السورية فضلاً عن منع قيام أي منطقة عزل في سوريا انطلاقاً من العراق".
وقال المصدر إن الأميركيين لم يكونوا متحمسين لأي دور عراقي بتوفير دعم لوجستي لإقامة منطقة عازلة تريدها واشنطن، في حين أن بغداد وواشنطن تدركان أن المنطقة العازلة هي هدف تركي أكثر منه هدفاً في ملف الأزمة السورية، معتبراً أن موقف إقليم كردستان "صعب مع الأتراك"، وذلك لجهة الدعم الأمريكي لــ "قوات سوريا الديمقراطية" عبر منفذ سيمالكا.
وجرت لقاءات عدة حول ملف الحدود العراقية السورية بين أطراف عراقية فاعلة في الميدان بينها قادة في ميليشات "الحشد الشعبي" العراقي.
وتنظر بغداد بحذر لتطورات الشرق السوري، مؤكدة لأطراف دولية أن العراق لن يكون منطلقاً لأي مناطق عزل في سوريا، على حد تعبير المصدر.
وتحذّر القوات العراقية الحكومية والمليشيات الشيعية من أي تصعيد يسبق وصولهما الحدود العراقية السورية.
