مخاوف من سقوط منارة الحدباء مع اشتداد المعارك بالموصل
مخاوف من سقوط منارة الحدباء مع اشتداد المعارك بالموصلمخاوف من سقوط منارة الحدباء مع اشتداد المعارك بالموصل

مخاوف من سقوط منارة الحدباء مع اشتداد المعارك بالموصل

يتخوف مسؤولون عراقيون من سقوط منارة الحدباء مع اشتداد وتيرة المعارك بين القوات العراقية وعناصر من تنظيم داعش في محيط جامع النوري الكبير، خلال الأيام الماضية.

وقال مصدر مطلع في الموصل لـ"إرم نيوز" إن "القوات العراقية دفعت بتعزيزات جديدة إلى منطقة النوري التي تضم جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي خلافته، والقريب من المنارة الحدباء، التي تعد أبرز المعالم الشامخة في الموصل".

ورغم مرور سبعة قرون تقريبًا على تشييد المنارة، إلا أنها ما زالت مائلة دون أن تقع، وهي تعد من  أشهر المعالم العراقية الإسلامية الشاخصة في المدينة.

وظهرت شروخ وتشققات في بناء المنارة خلال السبعينيات من القرن الماضي، وما زالت منذ ذلك الوقت تجري فيها أعمال الصيانة اللازمة، لكنها توقفت عند دخول تنظيم داعش إلى المدينة.

ويؤكد باحثون إيطاليون أن المنارة التي بناها الملك نور الدين محمود زنكي مؤسس الدولة الزنكية، هي الأطول في العالم بين المنارات المائلة، إذ ترتفع إلى نحو 65 مترًا وبعرض17 مترًا.

من جهته، يقول عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع، إن "منارة الحدباء هي المعلم الحضاري الوحيد الذي تبقى لنا في المحافظة، ونحن نحبس الأنفاس خوفًا من سقوطها مع اشتداد المعارك بجانبها واستخدام قوات الجيش والشرطة المدفعية الثقيلة والقصف الذي من الممكن أن يهوي بها في أي لحظة".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "نحن ننتظر إعلان استعادة كامل المنطقة، ونأمل أن تكون المنارة الأثرية بأفضل حال، فهي ليست إرثًا لمحافظة نينوى فقط، بل هل لكل العراق والحضارة الإسلامية عمومًا، وقد حظي هذا المعلم باهتمام الباحثين الغربيين، ونطمح اليوم أن لا نخسر تلك المنارة كما خسرنا الآثار التي دمّرها تنظيم داعش عند دخوله المدينة عام 2014".

وعمد تنظيم داعش منذ دخوله عام 2014 مدينة الموصل إلى تدمير الآثار والمعالم التراثية التي تتميز بها المدينة، فضلًا عن تهديم متحفها الذي يضم آثارًا آشورية تاريخية، ومجسمات أثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد.

كما دمر التنظيم تماثيل ضخمة من بينها تماثيل تعود إلى حضارات بلاد الرافدين، وتمثال للثور الآشوري المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة في منطقة النوري منذ أشهر مع تقدم ضئيل جدًا.

استعادة حي جديد

وتمكنت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، من استعادة حي التنك بالكامل والسيطرة عليه في الساحل الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة داعش حسب ما أعلن الفريق الركن عبد الأمير يار الله قائد عمليات "قادمون يا نينوى".

وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان مقتضب، إن "قطعات مكافحة الإرهاب استعادت حي التنك بالكامل في الساحل الأيمن، بعد تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، الاثنين، سيطرتها على 70% من الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مؤكدة أنه "أصبح عسكريًا تحت سيطرة القوات الأمنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com