انقسام بين المشاركين في ذكرى ثورة 25 يناير
انقسام بين المشاركين في ذكرى ثورة 25 ينايرانقسام بين المشاركين في ذكرى ثورة 25 يناير

انقسام بين المشاركين في ذكرى ثورة 25 يناير

حالة من الترقب والحذر بين جميع القوى السياسية قبل الذكرى الثالثة لثورة ٢٥ يناير التي تأتي بعد حملة كبيرة ضدها واتهام من شارك فيها بالخيانة والعمالة لجهات خارجية.

كما تأتي هذه الذكرى أيضاً بعد أحداث كبيرة ومهمة متمثلة في إسقاط جماعة الإخوان ومشروعهم في الحكم مما جعل الإخوان يدعون لإقتحام الميادين من أجل ثورة ثالثة جديدة في مصر.

ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد ولكن هذه الذكرى تأتي وسط دعاوي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ومطالب شعبية للفريق عبد الفتاح السيسي بضرور الترشح للرئاسة.

هذا المشهد ينبئ بوقوع صدام كبير بين الفرقاء في الوطن والسؤال من هم الذين يدعون للاحتفال ومن سيشارك من أجل التظاهر والاصطدام، ومن المتردد والممتنع عن المشاركة.

المشاركون في التظاهر

دعا التحالف من أجل الشرعية المساند لجماعة الإخوان المسلمين للتظاهر بمختلف الميادين من أجل استرداد الثورة، وضرورة الحشد لتحقيق الهدف المطلوب للسيطرة على الميادين.

و يأتي ذلك في الوقت الذي تدعوا فيه حركة ٦ أبريل للتظاهر ولكنها تؤكد على عدم التنسيق مع الجماعة، حيث أكدت الحركة أن الجماعة جناح مضاد للثورة، وأن التظاهر في ذكرى ٢٥ يناير سيكون موجه للسلطة القمعية التي تقمع الحريات وتمارس القمع والحبس للناشطين الذين شاركوا في ثورة ٢٥يناير .

أما جبهة طريق الثورة دعت لفعاليات تتسم بالاحتفالية من خلال تجهيز عرائس تمثل محمد مرسي ومبارك والعادلي وسيتم وضعها في قفص كبير ويحملهم المتظاهرون في مسيرة تتجه نحو ميدان التحرير.

وأعلنت الحركة أنه سيتم تجهيز منصة كبيرة لمحاكمة رمزية لمبارك ومرسي والعادلي وكل فاسد أساء حكم مصر، موضحة أنه في حالة إغلاق الميدان سيتم ذلك بالقرب منه.

كما أعلنت بعض القوى الاشتراكية مثل الحزب الشعبي الاشتراكي والتجمع المشاركة في ذكرى ٢٥ يناير للدفاع عن هذه الثورة وأهدافها التي من أجلها قامت والشعار الأساسي الذي يجب أن يتحقق وهي العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

أما الحملات التي تم تدشينها من أجل الدفع بالفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة فهي تدعوا للمشاركة من أجل مطالبة السيسي بالترشح والتصدي لدعوات التخريب والعنف التي تدعوا لها الجماعة، على حد تعبيرهم.

الممتنعون عن المشاركة

من ناحية أخرى أعلن حزب المصريين الأحرار و حزب المصري الديموقراطي الاجتماعي عن رفضهما المشاركة في هذه الذكرى تجنبا للاقتتال الداخلي المتوقع بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جانب وأنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي من جانب أخر.

أما أحزاب الوفد والدستور وحركة تمرد لم يتخذوا قرارهم حتى الآن من المشاركة نظرا لارتباك المشهد ويعيشون حالة من الحيرة تمنعهم من سرعة حسم قرارهم، وقد أعلنت حركة تمرد دراسة الموقف الأمني من أجل حسم قرار المشاركة.

يأتي هذا المشهد المرتبك وسط دعوة الحكومة للشباب للحوار من أجل امتصاص غضبهم واستمالتهم قبل ذكرى ٢٥ يناير في حين تحاول الجماعة المحاولات نفسها لاستمالة الشباب الغاضب إليها في المظاهرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com