أردنيون يستذكرون أسر المشير المجالي لشارون في حرب 48
أردنيون يستذكرون أسر المشير المجالي لشارون في حرب 48أردنيون يستذكرون أسر المشير المجالي لشارون في حرب 48

أردنيون يستذكرون أسر المشير المجالي لشارون في حرب 48

عمان-حمزة العكايلة.

طريقة استقبال الأردنيين لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون، تبدو مختلفة عن غيرها من شعوب المنطقة، فعلى الرغم أن الكثير يستذكرون مجازره في لبنان وفلسطين، إلا أن الأردنيين استذكروا عملية اعتقال شارون على يد قائد الجيش الأردني السابق المرحوم المشير حابس المجالي في معركة اللطرون من حروب سنة 1948.

ومجريات القصة التي يتداولها الأردنيون تقول إن المجالي حين كان قائد الكتيبة الأردنية الرابعة في معركة اللطرون عام 1948 تمكن من أسر الإرهابي رئيس عصابات صهيون السابق ارئيل شارون الذي هو بنفسه كتب في مذكراته الشخصية أنه وقع في أسر الجيش الأردني إبّان حرب العام 1948 هو وجنوده وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي "المشير فيما بعد"، والذي قام بعلاجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم اقتيد إلى محافظة المفرق شرق العاصمة عمان، حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.

ويستذكر الأردنيون ما كتبه شارون الذي انخرط في صفوف منظمة أو "عصابات" الهاغانا في العام 1942 وكان عمره آنذاك 14 سنة، وانتقل للعمل في الجيش الإسرائيلي، عقب تأسيس دولة إسرائيل، بقوله إنه عندما وقعت اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في وادي عربة، طلب- شارون- لقاء المجالي إلا أن الأخير رفض لقاءه استهزاء به، وقد ورد على لسانه أنه يجهله حيث قال: لقد أسرت الكثير منهم فكيف يطلب مني أن أتذكره!

ويقول رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي الأردنية سميح المعايطة: بوفاة شارون نستذكر القول لأجيالنا شيئا عن رجالات كحابس المجالي كانت رجولتهم أفعالاً وليست استعراضاً، وليست نفخاً مدفوعاً في مجالات الإعلام والسياسة، ووجودهم في مسيرة الدولة كان متدرجاً وحقيقياً، فليسوا أبطال أنابيب، أو أصحاب إنجازات مثل إنجازات رموز ألعاب البلاي ستيشن أو أمثال الخيال الأمريكي.

ويضيف أن تاريخ حابس العسكري كان منذ أن كان ضابطاً صغيراً في الجيش، ومن المؤكد أن تاريخ الجيش الصهيوني يذكر للأردنيين أن حابس الأردني أوقع في الأسر مجرم الحرب شارون، ويزيد بالقول: لكننا نترفع أن نقرن اسم الأردني الصادق حابس المجالي مع مجرم الحرب شارون.

ويقول الكاتب في يومية الدستور محمود كريشان إنه هناك فرق كبير موت الأبطال الذين يموتون بشموخهم وهم يتركون خوابي يعمّرها الوفاء والنقاء والرجولة والتسامح، أمثال الباشا المجالي، وبين موت المجرمين الطغاة، أمثال الإرهابي شارون الملطّخة سيرته بالجرائم البشعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com