الصدر لأنصاره: لا تشاركوا بحروب خارج العراق
حذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، العراقيين الجمعة من المشاركة في حروب خارج العراق، وتأتي تحذيرات الصدر، في إشارة إلى تأكيده رفض مشاركة المليشيات الشيعية في حرب سوريا لدعم نظام بشار الأسد حليف إيران.
وقال الصدر أمام جمع من أنصاره في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، "سيحاولون بكل ما أوتوا من قوة الاستمرار بالحروب وبعضهم لن يكتفي بتحرير الموصل بل يزج بكم في معارك هنا وهناك لتنفيذ مخططهم الدولي وكونوا على حذر وحافظوا على الوطن ولا تفرطوا به".
وكانت قيادات في الحشد الشعبي أعلنت مرارًا عزمها المشاركة بقوة في سوريا بعد القضاء على تنظيم "داعش" بالموصل، فيما تواصل بعض الجماعات منها عصائب أهل الحق والنجباء وكتائب حزب الله ومنظمة بدر إرسال المقاتلين إلى دمشق.
وأكد الصدر، أن الشعب العراقي لن تهزه عاصفة الإرهاب ولا مخمصة الجوع والفقر، مشيرًا إلى تعرضه للتهديد بالقتل.
وقال إنه لا يخاف من التهديد بالقتل، وإن "ثورة الإصلاح زرعت حب الوطن وبغض الفساد مهما كان انتماؤه أو عقيدته"، مضيفًا "كنا وما زلنا نحيا من أجلكم وفي خدمتكم ولم نحيد أبدًا مهما حاول المفسدون ومهما تآمر المتآمرون ومهما كاد الأعداء".
وتابع الزعيم الشيعي "لسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل أو الموت كما دأب الكثير منهم على إيصال رسائل التهديد ولم يرقبوا فينا إلا إحدى الحسنيين"، مشيرًا إلى أن الرسائل باتت واضحة وجلية إن "نجحوا بقتلي أو اغتيالي أسألكم الفاتحة والدعاء".
وفيما يتعلق بالتظاهرات التي تطالب حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتطبيق الإصلاحات، بيّن الصدر إن "ثورة الإصلاح بكل تفاصيلها ومظاهراتها أثمرت أمرًا مهمًا جدًا، وهو أنّا زرعنا حب الوطن وبغض الفساد مهما كان إنتماؤه أو عقيدته، تلك البذرة التي أقضت مضجع الفاسدين، فهم ممن صنعتهم المناصب وارتفعوا بجمع الاموال وزرع الخوف في قلوب الناس ولا بد لتلك البذرة أن تسقى بماء معين لتكبر".
