تجدد الاشتباكات العنيفة على جبهة دمشق.. والمعارضة تستعيد بعض المواقع
تجدد الاشتباكات العنيفة على جبهة دمشق.. والمعارضة تستعيد بعض المواقعتجدد الاشتباكات العنيفة على جبهة دمشق.. والمعارضة تستعيد بعض المواقع

تجدد الاشتباكات العنيفة على جبهة دمشق.. والمعارضة تستعيد بعض المواقع

شنت قوات المعارضة السورية هجومًا جديدًا على المشارف الشمالية الشرقية لدمشق، اليوم الثلاثاء، واستعادت مواقع كانت قد فقدتها أمام الجيش، مطلع الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم جماعة "فيلق الرحمن" وائل علوان، وهي الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم، إن "المقاتلين يجتازون الآن تقاطعًا بريًا رئيسيًا يؤدي إلى قلب المدينة".

وأكد علوان على أن "المعارضة بدأت في تمام الساعة 5 صباحًا المرحلة الثانية، واستعادت كل النقاط التي انسحبت منها أمس".

في المقابل، لم يصدر تعليق من الجيش السوري، الذي قال أمس الاثنين، إنه "استرد كل المناطق التي خسرها شمال شرق دمشق، إثر هجوم مباغت للمعارضة عند المدخل الاستراتيجي المؤدي لقلب العاصمة".

اشتباكات عنيفة

وتحدثت وسائل إعلام سورية، صباح الثلاثاء، عن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش والمعارضة في منطقة حول تقاطع رئيسي يؤدي إلى وسط دمشق‎.

وقالت وسائل إعلام رسمية، إن "الجيش اشتبك مع مقاتلي المعارضة الذين شنوا هجومًا فجر الثلاثاء، على مواقع للحكومة على طريق رئيسي يؤدي إلى دمشق، في عملية لصد محاولة تسلل مقاتلي جبهة فتح الشام في حي جوبر بريف دمشق.

وقال مراسل على قناة "الإخبارية" التلفزيونية الحكومية، إن "مقاتلي المعارضة اقتحموا مناطق في حي جوبر الخاضع لسيطرة الحكومة، بعد يوم من طردهم من مناطق قريبة من المدينة القديمة في هجوم مضاد"، في حين لم يرد تعليق من الجيش السوري.

نفي

وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إعلامية تابعة  للمعارضة عن تحقيق تقدم للفصائل في المحاور المذكورة، نفى ناشطون موالون لقوات النظام وحلفائها ذلك، مؤكدين على لسان مصدر عسكري، أنه "تم صد الهجوم وسط مساندة نارية كبيرة ومكثفة من سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض قصيرة المدى".

وسجلت الساعات الماضية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي فوق سماء الغوطة، ووصل معدل الغارات الجوية التي تم تنفيذها، إلى 15 غارة في الساعة الواحدة، استهدفت الخطوط الأمامية وعمق البلدات والأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وشهدت بعض أحياء العاصمة مثل التجارة وباب وتوما ومساكن برزة وفارس الخوري، سقوط عدد من قذائف الهاون والرصاص المتفجر، ما أدى إلى احتراق بعض الأبنية السكنية هناك مع صعوبة وصول سيارات الإطفاء بسبب المعارك الدائرة بحسب شهود عيان، فيما سقطت قذائف صاروخية على مناطق أبعد في مدينة جرمانا والكباس أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى.

وأغلق النظام جميع الطرق والمنافذ المؤيدة إلى المناطق المحيطة بالمعركة، بعد أن كانت قد فتحتها أمام السيارات مساء أمس.

هجوم مضاد

وكانت فصائل المعارضة أعلنت مؤخرًا عن إطلاق معركة باتجاه دمشق، حققت من خلالها  تقدمًا في أطراف العاصمة من جهة "كراجات" العباسيين والأوتستراد الدولي دمشق حمص، كما سيطرت على حواجز ونقاط عسكرية في الخماسية والكهرباء ومنطقة المعامل، قبل أن تتراجع بعد شن هجوم مضاد مكن النظام من استعادة السيطرة على ما خسره.

ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، فإنه "سمع دوي انفجار عنيف، يرجح أنه ناجم عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون".

بدورها، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن 12 شخصًا أصيبوا بجروح جراء هجمات بالصواريخ.

وتأتي هذه التطورات قبل جولة جديدة من المفاوضات المقررة الخميس في جنيف، برعاية الأمم المتحدة بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com