جينتيلوني: إيطاليا تتزعم المسرح في ليبيا وعمل رائع لمخابراتنا
أثنى رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني على أداء مخابرات بلاده في ليبيا واصفًا إياه بالعمل الرائع في مجال مكافحة مهربي المهاجرين وقتال تنظيم "داعش".
وقال جينتيلوني خلال تقديم التقرير الخاص بمجال الأمن من قبل نظام الاستخبارات الأمنية الاثنين (Dis):"إن المسؤوليات التي تولتها إيطاليا كمتزعمة للمسرح الليبي شهدت القيام بعمل عظيم، ليس فقط في المجالين الدبلوماسي والعسكري ولكن أيضا في مجال المخابرات، التي تواصل عملها القيِّم". وفق وكالة اكي الايطالية.
وفي معرض حديثه عن التحركات المتفق عليها مع ايطاليا لوقف تدفق المهاجرين واسعة النطاق ، أكد أن تحمل المسؤوليات من قبل السلطات الليبية الحالية هو أمر مهم جدا" .
وأشاد جينتيلوني بشجاعة رئيس المجلس الانتقالي لحكومة الوفاق فايز السراج باعتبارها حقيقة جديدة وهامة. وفق قوله.
وشدد على أن المواقف التي تتصف بالمسؤولية والتي تتبناها السلطات الليبية الحالية والسراج أمر مهم جدًا، وحقيقة أن هذه السلطات تطلق رسالة وتحترمها، والتي تتمثل بالاستعداد لتحمل المسؤولية في مجال مكافحة تهريب المهاجرين، هو حقيقة جديدة وشجاعة.
أما بالنسبة لمكافحة الإرهاب،قال جينتيلوني :"إن 2017 يمكن أن يكون عام هزيمة "داعش" عسكريا ، أو على الأقل "انتزاع قدر كبير من الأراضي التابعة للتنظيم" ، ولكن من الواضح أيضا أن تهديد الجهاديين لن ينتهي أو يتبدد بانتصار - مأمول و محتمل على الأرض في كل من العراق وسوريا ".
وخلص رئيس الوزراء الإيطالي إلى القول:"إن هذا لا يمحو هشاشة الوضح الليبي،بل يخبرنا أن هناك أرضية يجب العمل عليها"، حسب قوله.
ويعد تصريح جينتيلوني الأول الذي يكشف حجم الدور الواسع الذي تقوم به المخابرات الايطالية في ليبيا.
وفرّ مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الإيطالي، ألبرتو مانينتي، من طرابلس، عقب سيطرة قوات خليفة الغويل على مقرات الوزارات في شهر كانون الثاني / يناير الماضي، الأمر الذي أثار دهشة برلمانيين ايطاليين واستفساراتهم، لكن روما نفت الحادثة في وقت لاحق.
وتدور شكوك ليبية حول الدور الاستخباري الايطالي خصوصًا مع وجود قوات من الكوماندوز في كل من طرابلس ومصراته، بالتنسيق مع حكومة الوفاق.
وهذه هي ثاني مرة يتحدث فيها مسؤول ايطالي عن دور عسكري في محاربة "داعش"، فقد سبق جينتيلوني رئيس الأركان الايطالي الجنرال كلاوديو غراتيسيانو الذي أعلن أن القوات الايطالية هي من دحرت تنظيم "داعش" في سرت.
