مصر.. العلمانيون والإسلاميون يتظاهرون منفصلين
مصر.. العلمانيون والإسلاميون يتظاهرون منفصلينمصر.. العلمانيون والإسلاميون يتظاهرون منفصلين

مصر.. العلمانيون والإسلاميون يتظاهرون منفصلين

بعد مضي حوالي ستة أشهر على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، يستمر أنصاره الإسلاميون بالتظاهر ضد الحكومة المدعومة من الجيش ، حيث قتل أكثر من ألف من الموالين له، وتم اعتقال أضعاف هذا العدد.

وعلى الرغم من أن جماعات المعارضة العلمانية دعمت "الانقلاب"، إلا أن القانون الجديد الذي يحظر الاحتجاجات ومسودة الدستور التي تعطي الجيش حق محاكمة المدنيين دفعت بمجموعات صغيرة من الناشطين العلمانيين لمعارضة الحكومة كذلك، وفقا لتقرر لصحيفة واشنطن بوست.

ولكن في حين أن الشباب غير الإسلامي يعتبرون أن معركتهم حقوقية ضد المؤسسة العسكرية القمعية وقوات الشرطة، إلا أنهم لا يزالون يعتبرون مرسي وحلفاءه من الإخوان المسلمين أعداءهم السياسيين، ونتيجة لذلك، تظاهر تياران من الناشطين الشباب ضد الدولة البوليسية في الشوارع المزدحمة والجامعات في مختلف أنحاء مصر كمجموعات منفصلة ، وليس كمجموعة واحدة.

وتتحول احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى نزاعات مريرة، وحتى إلى اشتباكات، حول من يقود المظاهرة أو إلى مجموعة ينتمي الطالب "الشهيد". في الأيام الأخيرة، اتهم الشباب غير الإسلامي جماعة الإخوان المسلمين بـ "الاستيلاء" على الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي.

وغرد أحد المناهضين للإسلاميين على تويتر "يبدو أن الإخوان المسلمين مصرين على تخريب كل شيء، حتى الحركة الطلابية"، جاء ذلك بعد أن أطلقت الشرطة الأسبوع الماضي الغاز المسيل للدموع على طلاب جامعة القاهرة.

وقال حسين جوهر، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن المصريين الذين أيدوا الإطاحة بمرسي وأولئك الذين عارضوه يعتقدون أن الشباب غير الإسلامي سوف "يفقدون الأرض في الشوارع" لو تحالفوا علنا مع الإسلاميين .

وعقد النشطاء الليبراليون والأحزاب السياسية، بما فيهم جوهر، المؤتمرات الصحفية وأصدروا البيانات لتوضيح أن قضيتهم منفصلة عن قضية الإخوان المسلمين. وتميل الوكالات الحكومية، والمؤسسات الإعلامية والخطابات الشعبية بقوة ضد الحركة الإسلامية.

وقال الجناح الطلابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي "نحن نعرف ميلها نحو النفاق، ومواقفها المشينة"، وأضاف "وكما يحدث عادة، ينتهك طلاب الإخوان المسلمين ما اتفقت عليه القوى الطلابية رافعين لافتات تحمل شعاراتهم السياسية الخاصة".

ربما جزئيا بسبب هذا الانقسام، ظلت الاحتجاجات صغيرة نسبيا وكان تأثيرها لا يذكر على مسار السياسة المصرية، التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من الجيش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com