السلفيون ينقسمون وحزب النور يفقد السيطرة على قواعده
السلفيون ينقسمون وحزب النور يفقد السيطرة على قواعدهالسلفيون ينقسمون وحزب النور يفقد السيطرة على قواعده

السلفيون ينقسمون وحزب النور يفقد السيطرة على قواعده

القاهرة – (خاص) من سامح لاشين

ينقسم السلفيون في مصر منذ ثورة ٣٠ يونيو وزاد الانقسام بعد دعوة حزب النور السلفي للتصويت على مشروع الدستور الجديد "بنعم" فيما أفتى الشيخ أبو إسحق الحويني الأب الروحي للدعوة السلفية في مصر بمقاطعة التصويت على الدستور.

وتسببت هذه الفتوى في مزيد من الحرج الشديد لدى قيادات حزب النور بل وأكدوا أنّ هناك صعوبة في حشد قواعد الحزب وأبناء الدعوة السلفية للتصويت "بنعم" على الدستور وخاصة بعد فتوى الحويني صاحب الكلمة المسموعة بين أبناء الدعوة السلفية.

"النور" منذ ٣٠ يونيو وهو يغرّد خارج صفوف التيار الإسلامي ويفقد سيطرته على قواعده الحزبية فى كل خطوة يخطوها.

وفى لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري انسحب بسام الزرقا ممثل الحزب من اللجنة رافضا الإستمرار، مما تسبب في إحراج الحزب وخاصة بعد تضامن الدكتور محمد سعد الأزهري العضو الاحتياطي معه بإعلانه رفضه المشاركة في لجنة الخمسين، مما جعل الحزب يذهب لرئيس الجمهورية عدلي منصور لمطالبته بإصدار قرار باختيار الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو أساسي وصلاح عبد المعبود عضو احتياطي.

الدعوة السلفية في مصر دعوة سائلة وليست تنظيمية والخلافات بين قواعدها كبير فالسلفية المتمركزة في محافظة الجيزة وبالأخص في منطقة الهرم والتابعة للشيخ محمد عبد المقصود يطلق عليها إسم السلفية الجهادية على خلاف جذري مع الدعوة السلفية بالإسكندرية التابعة للدكتور ياسر برهامي المحرك الأساسي لحزب النور.

وتنقسم السلفية في مصر تحت أكثر من مسمى فتوجد السلفية الجهادية والتي انشقت منها التكفيرية وهي نواة التكفيريين في سيناء، والسلفية العلمية المتمركزة في الاسكندرية، ويوجد فريق ثالث في السلفية يرفض الخروج على ولي الأمر وهم التابعين للشيخ عبد الله رسلان الذي رفض الخروج على مبارك.

يذكر أن حزب النور شهد انشقاقا بين صفوفه في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي حيث انشق عماد عبد المغفور رئيس الحزب النور في ذلك الوقت، ونائب محمد مرسي، الذي حاول الحزب الإطاحة به مما جعله ينشق ويشكل حزب آخر اسمه الوطن وهو حزب سلفي على خلاف جذري مع حزب النور.

حزب النور يحاول جاهدا التصوير للرأي العام أنه صاحب قواعد عريضة في الشارع وأنه لم يفقد السيطرة على قواعده إلا أنه في حالة ارتباك حقيقي والإختبار الحقيقي للحزب يأتي في عدد المقاعد التي من الممكن أن يحصل عليها في البرلمان القادم وخاصة بعد الخلاف المكتوم بين قيادات الحزب والذي يحاولون إخفائه ليظل الحزب متماسكا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com