في عين العاصفة.. النازحون السوريون يفترشون التراب
في عين العاصفة.. النازحون السوريون يفترشون الترابفي عين العاصفة.. النازحون السوريون يفترشون التراب

في عين العاصفة.. النازحون السوريون يفترشون التراب

فوقهم الثلوج وتحتهم التراب، هكذا أمضى أكثر من 50 ألف نازح سوري أيامهم وسط العاصفة الثلجية "الكسا" في مخيمات عرسال ومثلهم فعل عدد يفوق العشرة آلاف في مخيمات أخرى في البقاع وخصوصا في بر الياس والصويرة وعين حرما، وسواها الكثير من المخيمات البدائية التي نزح إليها الكثير من السوريين وخصوصا بعد معارك القلمون.

وإذا كانت وسائل الإعلام التي تهافت مراسلوها إلى تلك المناطق الجبلية القارسة، حيث تصل درجات الحرارة إلى ستة تحت الصفر، حركت حمية المنظمات الدولية والمحلية التي لم تقم بتوزيع البطانيات والمدافئ والأغطية والثياب إلا بعد وصول سماكة الثلج إلى 40 سنتمترا كما يروي أحد الناشطين السوريين في عرسال لـ إرم، فإن المأساة مستمرة بعد انجلاء العاصفة بعد ظهر اليوم، لأن موجات الصقيع سوف تصل إلى مستويات غير مسبوقة كما يتوقع الخبراء وسكان تلك المناطق.

وإزاء تقاعس المنظمات الدولية وفساد البعض الذين لا يوصلون الخيم والأغطية والحاجيات إلى من يستحقها، قامت مبادرات فردية عبر مجموعات من 10 أو 20 شخصا لمحاولة سد النقص الدولي.

الناشطة السورية خولة دنيا من مجموعة "عيون سوريا" تحدثت إلى إرم قائلة: "نحن مجموعة من 10 أشخاص نجمع المساعدات من المتبرعين وننقلها إلى المخيمات في بر الياس (البقاع اللبناني) حيث توجد حوالي 40 عائلة سورية وفي الصويرة (30 عائلة) وفي عين حرما (20 عائلة)".

لكن هذه المجموعة كما سواها ليست مجهزة بالأدوات اللازمة لمجابهة العاصفة الثلجية، لذا علق أفراد منها في الثلوج على طريق ضهر البيدر بينما كانوا ينقلون أغراضا للنازحين، دون معرفة اي شيء عن مصيرهم كما تقول دنيا.

مجموعات سورية تطوعية أخرى تحاول مساعدة السوريين الذين يفترشون التراب بسبب منع إدخال مواد البناء، منها على سبيل المثال لا الحصر: "سوا من أجل سوريا"، و"نجدة ناو".

وتقول دنيا: "يتطلب الوضع أكثر من مبادرة فردية، وبلدية بر الياس قامت بمبادرة لفرش أرض الخيم بالحصى لعله يقي الأطفال والنساء شر البرد أكثر من التراب".

من جهة ثانية، قال ناشط مدني سوري في مدينة عرسال البقاعية لـ إرم إن أي استئناف للمعارك في يبرود ربما يؤدي إلى موجة نزوح كثيفة للنازحين السوريين في الداخل إلى عرسال، ويضيف: "وعندها نكون في مصيبة فنصبح في اثنتين لأن أعداد هؤلاء التقديرية تفوق الـ 50 ألفا على أقل تقدير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com