قيادات عمالية تتلقى تعليماتها من التنظيم الدولي للإخوان

كشف وزير القوى العاملة المصري كمال أبو عيطة عن وجود قيادات عمالية حالية تتلقى أوامر عملهم وحشدهم للعمال في قضايا سياسية من جانب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج، موضحا أن الشؤون القانونية في الوزارة تعد ملفات تورط تلك القيادات العمالية بتلقي التعليمات من الخارج وقيامهم بدفع أزمات عمالية تتعلق بالأجور إلى مشاكل سياسية تتعلق بعودة نظام الإخوان والإفراج عن قيادات الجماعة.

وقال أبو عيطة خلال لقائه القيادات العمالية ومجموعة من ممثلي الأحزاب الاشتراكية واليسارية: "إن هذه الملفات ستتحول إلى النيابة العامة لبدء التحقيق فيها، وسيتم تحويلهم للمحاكمة إذا ثبت تورطهم في العمل لصالح التنظيم الدولي.

وأشار أبو عيطة إلى أن النيابة تجري تحقيقات تتعلق بفساد النقابات، وذلك في إطار تنقية المناخ العمالي، مؤكدا وجود فوضى نقابية تتعرض لها مصر، بعد أن كانت الحالة حتى عام 1995 هي الشكوى من أن مصر بلد خالٍ من النقابات، وسبب هذه الفوضى هو عدم وجود قانون يرسم الخريطة النقابية، والذي بمقتضاه سيعمل على الحفاظ على حقوق العمال.

وأضاف الوزير: "النقابات مليئة بالمساخر، بعد أن ظلت طيلة حكم الحزب الوطني وجماعة الإخوان حبيسة للأغراض السياسية، موضحا أن أمانة السياسات بالحزب الوطني ومكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، كانوا يعملون على وضع قياداتهم على رأس هذا العمل النقابي.

وأكد أن هناك نقباء مازالوا حتى الآن يتلقون أوامرهم من مخبري أمن الدولة، الذي أصبح فيما بعد "الأمن الوطني"، وهؤلاء النقباء كانوا يحافظون على مقاعدهم، بتدوين تقارير أمنية في حق زملائهم تحول إلى وزارة الداخلية.