الموصل تقترب من الحصار الكامل والأُسَر تجد صعوبة في الحصول على الغذاء‎
الموصل تقترب من الحصار الكامل والأُسَر تجد صعوبة في الحصول على الغذاء‎الموصل تقترب من الحصار الكامل والأُسَر تجد صعوبة في الحصول على الغذاء‎

الموصل تقترب من الحصار الكامل والأُسَر تجد صعوبة في الحصول على الغذاء‎

قال عمال إغاثة اليوم الثلاثاء، إن الحصار يوشك على الاكتمال حول الموصل، في حين تواجه الأسر الفقيرة صعوبات في الحصول على طعام نتيجة ارتفاع حاد في الأسعار.

وقالت ليز جراند، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، إن مصادر رئيسة أبلغت أن "الأسر الفقيرة تواجه صعوبات في الحصول على ما يكفي من الطعام وهذا أمر مقلق للغاية"، بحسب رويترز.

وتابعت جراند: "في أسوأ الأحوال نتصور أن الأسر التي تواجه صعوبات في الموصل، ستجد نفسها في احتياج أشد، كلما استغرق تحرير الموصل وقتا أطول زادت صعوبة الظروف التي تواجهها الأسر."

وقال أحد عمال الإغاثة -طلب عدم الكشف عن هويته- إنه مع قطع آخر طريق إمداد يمكن أن ترتفع أسعار السلع الأساسية في الموصل إلى مثليها "على الأمد القصير".

وتجد بعض الأسر الأكثر فقرا صعوبة في العثور على الغذاء، في حين تقوم أسر أخرى بتخزين الغذاء وتخبئته مع توقع ارتفاعات أكبر في الأسعار، مع استمرار المعارك التي بدأت قبل ستة أسابيع.

وفرّ نحو 74 ألف مدني من الموصل حتى الآن، وتستعد الأمم المتحدة لأسوأ الاحتمالات وهو تشريد أكثر من مليون شخص مع دخول فصل الشتاء ونقص المواد الغذائية.

ويأتي ذلك  بعد شنّ هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش  شمال العراق.

وتحاصر قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية المدينة من جهات الشمال والشرق والجنوب، في حين تحاول قوات الحشد الشعبي الشيعية التقدم من الغرب.

وتشارك قوات قوامها نحو مئة ألف فرد من القوات الحكومية وقوات الأمن الكردية والمقاتلين الشيعة في الهجوم، الذي بدأ يوم 17 أكتوبر تشرين الأول بدعم جوي وبري من تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة.

وسيطرت القوات العراقية التي تتقدم من جهة الشرق على نحو ربع المدينة، وتحاول التقدم إلى نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل في أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الأمريكي العام 2003 الذي أطاح بحكم صدام حسين.

امتصاص الغضب

وقال شهود أمس الاثنين، إن تنظيم داعش اعتقل نحو 30 من أصحاب المتاجر يوم الأحد، واتهموهم برفع أسعار المواد الغذائية في المدينة في محاولة لاحتواء السخط.

ويشن التنظيم في الفترة الأخيرة حملة على من يمكن أن يقدموا العون للحملة في العراق. وأغلب الذين اعدموا من قبل في الموصل كانوا ضباطا سابقين في الشرطة والجيش يشتبه في عدم ولائهم أو تدبيرهم لتمرد على حكم تنظيم داعش.

وتفيد تقديرات الجيش العراقي، أن في الموصل ما بين خمسة آلاف وستة آلاف مقاتل متشدد  متحصنين وسط المدنيين لتعطيل الغارات الجوية ويقاومون تقدم القوات بسيارات ملغومة، يقودها انتحاريون وقناصة وقذائف مورتر مما يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أيضا.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم، إن غارة جوية تستهدف مقاتلين من تنظيم داعش أصابت مستوصفا إلى الجنوب من الموصل يوم 18 أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل.

لا تراجع

ولم تؤكد القوات العراقية أو قوات التحالف، تقارير تفيد أن اثنين من عناصر التنظيم ووزير النقل بالتنظيم قتلوا في تلك الغارة.

وقال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، الذي يعتقد أنه مُقيم قرب الحدود السورية لمقاتليه إنه "لا يمكن الانسحاب من المدينة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com