مقتل أكثر من 550 في كوباني خلال أياممقتل أكثر من 550 في كوباني خلال أيام
مقتل أكثر من 550 في كوباني خلال أيام
أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره لندن، ارتفاع ضحايا المعارك الدائرة في مدينة "عين العرب" - كوباني إلى ما لا يقل عن 554، وهو العدد الذي تمكن المرصد من توثيق مقتلهم منذ بدء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المدينة الكردية في الـ16 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وحتى يوم العاشر الشهر الجاري.
وأوضح "المرصد" أن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 20 مدنياً كردياً، تمكن من توثيقهم، هم 17 مواطناً من ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم "داعش" في ريف "كوباني"، بينهم 4 على الأقل تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، إضافة لثلاثة مواطنين قتلوا جراء القصف العنيف على مناطق في المدينة من قبل تنظيم "داعش" والذي بدأ قصفه على "كوباني" في الـ27 من الشهر الماضي.
بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 226 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، لقوا حتفهم خلال قصف واشتباكات مع التنظيم المتطرف في ريف "كوباني" ومحيط المدينة وأطرافها، وفي أحياء على أطراف المدينة، من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، هاجمت تجمعاً لعناصر تنظيم "داعش" عند الأطراف الشرقية للمدينة حيث اشتبكت مع عناصر "داعش" وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة، وبعض المقاتلين جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم، من ضمنهم مقاتلات إناث.
وبين "المرصد" أنه ارتفع كذلك إلى 298، على الأقل، عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحامات قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً للتنظيم. كذلك لقي 9 مقاتلين من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية حتفهم، خلال اشتباكات مع "داعش" في ريف "كوباني".
وقال "المرصد السوري" إنه يعتقد أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين، هو ضعف الرقم الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية، وصعوبة الوصول إلى الكثير من المناطق والقرى التي شهدت اشتباكات عنيفة وتفجيرات بين الطرفين.
من جهة ثانية، حثت القوات الكردية المدافعة عن "كوباني" التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شددوا قبضتهم على المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا السبت، وفي هذا السياق قال "المرصد السوري" إن القوات الكردية تواجه هزيمة حتمية في "كوباني" إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بدخول السلاح إلى المدينة وهو ما يبدو حتى الآن أن أنقرة ترفضه.
وقد صعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الضربات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في "كوباني" وحولها قبل أربعة أيام. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان إن الغارات الجوية كبدت الدولة الإسلامية خسائر فادحة لكن فعاليتها قلت في اليومين الماضيين.
