"داعش" يسعى لفتح جبهة له في مصر

يبدو أن مصر باتت هدفاً لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يؤكد عبر فيديوهات منسوبة لقياداته على الإنترنت أنه متواجد بالفعل في "أرض الكنانة"، وسينفذ عمليات قريبة "تخرس السنة ومن يشككون في وجوده على الأراضي المصرية"، على حد تعبير بيانات التنظيم المتشدد.

وبحسب مصادر سيادية، فإنّ التنظيم يحاول تطبيق استراتيجيته في اختيار مناطق حدودية ضعيفة يصعب الدفاع عنها على مصر حيث يسعى لإقامة نواة لإمارة

إسلامية بمحافظة مرسي مطروح، على الحدود الغربية مع ليبيا.

وتؤكد المصادر أن تنامي أنشطة التنظيم يعدّ السبب المباشر وراء تكثيف حملات المداهمات الأمنية مؤخرا بشمال سيناء لقطع الطريق على محاولة التنظيم التي وصفتها المصادر بـ"المستميتة" إقامة إمارة أخرى له في الشريط الحدودي بين مدينة العريش وقطاع غزة، لا سيما في مناطق الشيخ زويد والجورة.

وتقدر تقارير استخباراتية إجمالي عدد العناصر المصرية المنضمة لداعش بنحو 400 عنصر ينتمي معظمهم إلى حركة "حازمون" التي أسسها بعد ثورة 25 يناير

أنصار القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، علما بأن أعضاء الحركة "اختفوا" من على الساحة في البلاد بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الرئيس محمد مرسي.

وفي إشارة لتنظيم "داعش"، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع الذي عقده مع عدد من الإعلاميين المصريين مؤخرا إلى إقامة حلف عربي موسع بقيادة القاهرة والرياض والجزائر لمواجهة التهديدات التي تصدر عن تنظيمات ممولة من أجهزة استخبارات دولية لإعادة تقسيم دول المنطقة.