الشاباك يخشى سيناريو "ذبح يهودي" بواسطة منتمين لداعش
الشاباك يخشى سيناريو "ذبح يهودي" بواسطة منتمين لداعشالشاباك يخشى سيناريو "ذبح يهودي" بواسطة منتمين لداعش

الشاباك يخشى سيناريو "ذبح يهودي" بواسطة منتمين لداعش

يخشى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حقيقة أن 30 عربيا إسرائيليا يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم داعش في سوريا أو العراق، ويقدر أن المشكلة الأساسية تكمن في عودتهم، بعد أن تلقوا تدريبات، منحتهم القدرة على تنفيذ عمليات قتل بصورة بشعة، وعلى رأسها الذبح، معتبرا أن حدوث واقعة ذبح في إسرائيل بواسطة أحد المنتمين للتنظيم، هي السيناريو الأكثر خطورة، الذي يؤرق الأجهزة الأمنية.

وعلى الرغم من عدم رصد أي محاولات من قبل التنظيم لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لكن جهاز الشاباك يزعم أنه يعمل بشكل استباقي لمنع حدوث واقعة ذبح مصورة داخل الأراضي الإسرائيلية، وبثها عبر وسائل الإعلام، على غرار جميع حالات الذبح التي نفذها التنظيم حتى الآن، معتبرا أن منع حدوث أي واقعة ذبح في حق مواطن يهودي هي الشغل الشاغل لجميع الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن تلك الأجهزة تنظر إلى واقعة من هذا النوع على أنها "واحدة من المخاطر الكبرى التي تقف إسرائيل في مواجهتها".

وأجرى موقع "واللا" الإسرائيلي تحقيقا شاملا حول الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لمنع من انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا عبر الأراضي التركية، من العودة إلى البلاد، لا سيما وأن من انضموا للتنظيم في سوريا تلقوا حتما تدريبات على تنفيذ عمليات قتل بشعة وتصويرها بهدف بث حالة من الفزع في الساحة التي يعملون بها والساحات الأخرى.

وطبقا للتحقيق الإسرائيلي، فإن الأمر لا يتعلق بالتدريبات فحسب، ولكن من يعودون من سوريا بعد الانضمام لداعش، يحملون أفكارا متطرفة للغاية، حيث يصعب توقع ما الذي يمكن أن يرتكبوه من أفعال، وأي تكتيك يمكنهم أن يتبعوه، مشيرا إلى أن الشاباك يكرس حاليا طاقات كبيرة لمنع عودة الأصوليين الإسلاميين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، والذين استخدموا الأراضي التركية معبرا إلى سوريا.

وخلال السنوات الأخيرة ألقت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القبض على عشرات الأشخاص الذين انضموا لداعش في سوريا ثم عادوا مجددا إلى إسرائيل، أو حاولوا  الانضمام وفشلوا، فضلا عن أشخاص أعربوا عن تضامنهم مع التنظيم دون أن يحاولوا الانضمام إليه مباشرة، بالإضافة إلى خلايا حاولت تأسيس فرع داعش إسرائيل.

وقبل شهرين، كشف جهاز الشاباك خلية أسسها مجموعة من سكان قرية "يافة الناصرة" بالجليل الأسفل شمال إسرائيل، تحمل أفكار تنظيم داعش، وقدمت النيابة العامة مذكرة اتهام بحق أعضاء الخلية، بتهمة التخطيط لمهاجمة قواعد الجيش الإسرائيلي القريبة من مدينة "مجدال هاعيميك" جنوب غرب الناصرة، وبتهمة التخطيط لاستهداف قوات الشرطة في المدنية.

واعتبر مراقبون إسرائيليون أن تلك الخلية هي الأخطر على الإطلاق التي تم ضبها في إسرائيل.

 ولم يخف المراقبون وقتها أن تلك الخلية هي الدليل الحي على وجود داعش داخل حدود إسرائيل، محذرين من وقوع الكارثة الأولى التي تتمثل في عملية ذبح مصورة، ستنشر الرعب بين الإسرائيليين وتحدث كارثة.

وأسفرت تلك القضية عن كشف عشرات العرب الإسرائيليين الذين يحملون أفكار التنظيم، وتم تقديم المزيد من مذكرات الاتهام بحق أشخاص على صلة بالخلية، إلى أن تبين قبل أسبوعين فقط أن خلية أخرى نشطة في قرية "جلجولية" الواقعة في منطقة المثلث الجنوبي في إسرائيل، والتي حاول أحد أعضائها عبور الحدود السورية عبر منطاد، في خطوة كانت ستتبعها محاولات عديدة حال نجحت.

وحتى الآن يعتبر الشاباك أن وجود داعش في إسرائيل مازال أمرا هامشيا، ولكنه يرصد مع ذلك تزايد المنتمين للتنظيم بشكل يحوله إلى ظاهرة، لا سيما أن جميع المؤشرات تؤكد أن 30 إسرائيليا عربيا انضموا في العامين الماضيين للتنظيم في سوريا أو العراق، ومازالوا هناك، بالإضافة إلى سبعة إسرائيليين قتلوا، و11 شخصا انضموا للتنظيم، قبل أن يعودوا مجددا ليلقى القبض عليهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com