مصر.. تحالفات انتخابية على وقع الخلافات
يشهد الشارع السياسي في مصر، مرحلة حساسة استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، فبينما توشك تحالفات على الانهيار، بدأت بعض الأحزاب الكبيرة بالإعلان عن تشكيل تحالفات جديدة.
وهناك بعض الأحزاب باتت تعزف منفردة، معتقدة أنها قادرة على حصد الأغلبية حال خوضها السباق البرلماني منفردة، فحزب المصريين الأحراريسيطر عليه غرور سطوة رأس المال ما يدفع قادة الحزب إلى الحديث بتعال وشعور بالقوة مؤكدين أنهم لن يدخلوا أي تحالفات.
ويرى العديد من المراقبين أن حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، رصد لكل مقعد تحت قبة المجلس الملايين كما أن تصريحات متحدثه الرسمي شهاب وجيه، ترسخ فكرة الشعور بالقوة وعدم الرغبة في الانضمام لأي أحزاب أخرى.
و أكد وجيه أن الحزب لا زال على موقفه في خوض الانتخابات بشكل مستقل وأنهم يرحبون بانضمام كل الشخصيات العامة والوطنية على قوائمهم دون اشتراط انضمامهم للحزب.
يأتى هذا في الوقت الذي أعلن فيه السياسي البارز ووزير التضامن السابق, الدكتور أحمد البرعي ,عن عزمه تشكيل تحالف انتخابى جديد تحت مسمى الكتلة الوطنية، داعياً الجميع إلى الانضمام لائتلافه الموحد الموسع لخوض السباق البرلماني مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج الاتصالات التي أجراها خلال الأيام المقبلة، حتى تتمكن الأحزاب من إجراء مشاوراتها مع قواعدها.
أما حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، فقد أعلن عن تشكيل تحالف مستقل مع جبهة مصر بلدي وحزب الشعب الدستوري بعد أن تم تهميشه في تحالف عمرو موسى وإعلان بعض الأحزاب أنها لا تقبل التحالف مع حزب أحمد شفيق واصفة إياه بالانتماء لنظام مبارك وانه يضم عددا من أعضاء ورموز الحزب الوطني المنحل، ما أغضب قيادات الحزب فلجأ إلى الإعلان عن تحالف جديد، لتتفاقم حالة الانقسام بين التحالفات الأخرى بسبب اتجاه عدد من الرموز الوطنية للانضمام إلى تحالف شفيق جديد.
