معتقلون عراقيون في طي النسيان
معتقلون عراقيون في طي النسيانمعتقلون عراقيون في طي النسيان

معتقلون عراقيون في طي النسيان

ما يزال مصير مئات المعتقلين العراقيين في سجون بلادهم مجهولا منذ اعتقالهم قبل أعوام، وفي الوقت الذي تطالب فيه أسرهم بكشف مصيرهم، تؤكد السلطات العراقية على أنه لا يوجد أي معتقل لم يعرض على المحاكم، وأن أبواب السجون مفتوحة أمام أية لجنة تريد التحقق من ذلك.

وأكدت وزارة العدل العراقية، في بيان رسمي لها، استعدادها لفتح أبواب السجون أمام وسائل الإعلام واللجان الحكومية، مؤكدة على أن المعتقلين يعاملون وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية.

وفي السياق ذاته، أكدت أسرة المعتقل حسين الزوبعي، على أن ابنها "اعتقل عام 2007 على يد قوات ترتدي الزي العسكري في إحدى مناطق غرب بغداد".

وأضاف أفراد الأسرة في حديث خاص لـ"إرم": "نجهل مصير حسين حتى اللحظة، رغم تقديمنا بلاغا عنه للسلطات"، مطالبين بالكشف عن مصير ابنهم".

أسرة أخرى لا تختلف معاناتها عن معاناة أسرة الزوبعي، أكدت على أن ابنها اختفى بالقرب من نقطة تفتيش قبل ستة أعوام، لم تعرف مصيره بعد.

ويقول أب هذه الأسرة ويدعى (أبو خالد) في حديث لـ"إرم": "اختفى ولدي أحمد (20 عاماً) عام 2008 شرق بغداد بالقرب من نقطة تفتيش بحسب شهود عيان، الذين أفادوا بأنه اعتقل"، مؤكداً على أن مصير ولده ما زال مجهولاً حتى الآن.

من جهتها، تؤكد السلطة القضائية الاتحادية العراقية على أن محكمة التحقيق المركزية تفرج باستمرار عن مئات المعتقلين، كان آخرها خلال آذار/ مارس الماضي، حيث أفرجت عن 630 متهماً منهم لم تثبت إدانتهم.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أعلنت العام الماضي، عن أن مجلس الوزراء وجه وزارة العدل بتنفيذ قرارات الإفراج عن المعتقلين فوراً، مشيرة إلى أنها طالبت من مجلس القضاء بتوجيه القضاة لتفعيل الجواز القانوني لتسهيل إطلاق سراح المعتقلات بكفالة.

يشار إلى أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، شهدت خلال الأشهر الماضية تظاهرات حاشدة، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com