إسرائيل تفرج عن رفاة شقيقين بعد 16 عاماًإسرائيل تفرج عن رفاة شقيقين بعد 16 عاماً
إسرائيل تفرج عن رفاة شقيقين بعد 16 عاماً
منذ ستة عشر عاماً، والحاجة نعمة عوض الله من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، تنتظر بفارغ الصبر عودة ابنيْها عماد وعادل، واللذين اغتالتهما قوات الاحتلال في بلدة ترقوميا غرب الخليل عام 1998، حقيقةٌ لم تعرفها الحاجة نعمة إلا مؤخراً، حيث اعتقدت العائلة أنّ ابنيها أسيران في معتقلات الاحتلال، ومع مرور الأعوام لم ينجح اليأس من ملامسة قلب وعقل الأم المكلومة، ملتحفةً صورةَ ابنيْها، اللذين ستلقاهما الثلاثاء، حيث ستسلّم دولة الاحتلال جثماناهما أخيراً إلى العائلة، التي صبرت طويلاً.
وأكدت عائلة الشقيقين الشهيدين أن سلطات الاحتلال أبلغتهما عن طريق محامي العائلة بنيتها تسليم جثماني شهيديها المدفونتين في "مقبرة الأرقام"، الثلاثاء المقبل، وذكرت العائلة أن سلطات الاحتلال استخرجت جثماني الشهيدين من مقبرة الأرقام، وتم أخذ عينات الحمض النووي "دي أن إيه" من أفراد العائلة لمطابقتها مع الشهيدين.
وأكدت العائلة أنها ستجري فحصا مماثلاً للتأكد من الفحوصات وحقيقة نسبة الجثمانين للشهيدين عوض الله، ومن ثم ستتم مواراة الشهيدين الأربعاء التالي في مسقط رأسيهما في مدينة البيرة.
ورغم مرور 16 عاما، إلا أن العائلة لم تستلم أي إثبات رسمي من أي طرف يؤكد استشهاد الشقيقين، اللذين كانا من القادة البارزيْن في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، سوى نُسختين من شهادتي وفاة إسرائيليتيْن، وسط تشكيك في كل الروايات التي تم تناقلها، وكانت العائلة تؤمنُ أنهما معتقلان في إحدى السجون الإسرائيلية، ويزداد الغموض حول مصير الشهيدين بعد أن رجحت مصادر فلسطينية النظرية القائلة أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يقتلهما؛ بل إنه يحتجزهما في مكان ما في أحد السجون السرية.
ورجّح صحفيون فلسطينيون وشهود عيان سَمح لهم الجيش الإسرائيلي بزيارة المنزل الذي استُشهد فيه الشقيقان عوض الله بالقرب من مدينة الخليل وقوع جريمة قتل الشقيقين خارج المنزل وليس داخله، وبحسب سكان المنطقة فإن المنزل يقع في منطقة منعزلة عن بقية المنازل، ومن خلال الجولة لم يلاحظ الصحفيون أثراً للاشتباك داخل الغرفة، وإنّما كانت هناك بضعة ثقوب نتيجة الرصاص في الجدران، وبعض بقع الدم الصغيرة على سقف الغرفة.
